وإنما تثبت بالرضى والتسليم لأن المسلمين لم يجتمعوا على عقدة إمامته وإنما قدم سليمان بن عبد الملك(1) فحسنت سيرته فطلبوا
منه إظهار دين الله فأبا ففارقه المسلمون.
مسألة
[ مناقشة الإمامة في قريش ]
تنازع المسلمون في قوله عليه السلام : «الإمامة في قريش»(2) فقول أنها
لا تكون إلا في قرشي وقول تكون في غير قرشي لأنه وصل الكلام بقوله : «ما حكمت فعدلت وقسمت فقسطت فإذا لم يفعل فضعوا سيوفكم على عواتقهم واحصروهم».
مسألة
[ مناقشة لحديث الأئمة من قرش ]
وقول ليس معناه أنها لا تصلح إلا في قريش وإنما معناه تصلح في قريش
وغير قريش لئلا يبطل فرضها مع من لا يصلح لها من قريش هذا عن أبي بكر
الأصم(3)
__________
(1) 2- سليمان بن عبد الملك : بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية، الخليفة أبو
أيوب القرشي الأموي . بويع بعد أخيه الوليد سنة 69ه ، كان دينا فصيحا =
(2) = مفوها عادلا محبا للغزو. نشأ بالبادية ومات بذات الجنب، ونقش خاتمه : أومن
بالله مخلصا. وأمه أم الوليد هي ولادة بنت العباس بن حزن العبسية كان ينهى
الناس عن الغناء وكان محبا للأكل. كتب العهد لعمر بن عبد العزيز، توفي
- رحمه الله - سنة 99ه وصلى عليه عمر بن عبد العزيز. وقيل : عاش 40 سنة
وخلافته سنتان وتسعة أشهر وعشرون يوما. أنظر سير أعلام النبلاء 4/111 -
113 رقم 47 .
1- حديث الإمامة في قريش : رواية (كلهم من قريش) البخاري 13/81 في
الأحكام ومسلم رقم 1821 في الإمارة. باب الناس تبع قريش. والترمذي رقم
2224 باب ما جاء في الخلفاء وآخر في المسند 5/87 ، 90 ، 92 ، 95 ، 97 ،
99 ، 101 ، 107 ، 108 .
(3) 1- أبو بكر الأصم : لعله أبو عبد الله عثمان الأصم العقري النزوي صاحب كتاب
البصيرة في الأديان والأحكام، التاج، والإبانة في أصول الديانة وكتاب العقود.
انظر نزوى عبر الأيام ص 132 .
Bogga 152