142

Kawkab Durri

الكوكب الدري لعبد الله الحضرمي

Noocyada

فإن أعان على الإمام أو ترك ما يلزمه من نصرته وطاعته أو يبرأ منه

أو وقف عنه بدين أو برأ من العلماء إذا تولوه ونصروه أو وقف عنهم برأي أو بدين أو وقف عن ضعيف ممن تثبت عليه الحجة بولايته بدين هلك.

مسألة

[ هل العلماء أوجب طاعة من الأئمة ]

فإن قيل فالعلماء عندكم أوجب حقا من الأئمة إذا قلتم أن ولايته للعلماء

تجزيه عن ولايته للإمام العادل وعن براءته من الإمام الجائر قلنا له جاء الأثر

أن يسع الناس جهل ما دانوا بتحريمه ما لم يركبوه أو يتولوا راكبه أو يبرؤا

من العلماء إذا برؤا من راكبه أو يقفوا عنهم.

مسألة

[ في البراءة والولاية للجائر ]

وقال بعض أهل العلم أنه لا يسع جهل ولاية الإمام العادل ولا البراءة من

الجائر كل من شاهدهما وحضر عدل العادل أو جور الجائر.

مسألة

[ تلزم طاعته بتحقق شروط الطاعة ]

وأجمعوا أن لا طاعة على من لم يحمه وتمنعه من الجور والعدوان إلا من

خصه ذلك من إلزام نفسه طاعة الإمام له وإنما تلزم طاعة الأمام أهل مصره والمستولي بالبيعة عليه الذاب له من الجور فهنالك تلزم طاعته أنفذ في رعيته جميع الأحكام.

مسألة

[ الامتحان قبل تولي المسؤولية ]

ولو أن أحدا من رعية الإمام ممن يقدر على نصرته في جميع الأحكام

عافاه من أن يمتحنه الإمام باستعماله في شيء من مصالح الإسلام حتى مات بذلك سالما ولم تلزمه طاعته في مخصوص أمره.

مسألة

[ تقديم من هو أحق بالإمامة ]

وأما تقديم الإمام إماما على المسلمين عند المكنة منهم والقدرة وزوال

العذر من التقية(1)

__________

(1) 1- التقية : من أتقى. أي أخذ الحيطة والحذر. أتقي الشر بيدي، أي أحذر الشرور

وأجعل بيني وبينه حائل. والتقية : أن تظهر لشخص المحبة أو السمع والطاعة

وقلبك خلاف ذلك خوفا من شره. فمن المذاهب الفقهية كالإمامية عندهم

التقية جزء من العقيدة. أما غيرهم تجوز التقية في خوف من تتقي على نفسك

أو أهلك أو مالك. والله أعلم.

Bogga 142