226

============================================================

وكان يقال له: حكيم هذه الأمة.

وكان يقوم الليل، فإذا أدركه العياء ضرب نفسه بقضبان كانت عنده، ويقول لرجليه: أنت أحق بالضرب من دابتي، أتظني أن أصحاب محمد دوننا ؟

والله لأزاحمثهم عليه حتى يعلموا أنهم خلفوا بعدهم رجالا.

وكان إذا وقف على خربة قال: يا خربة، أين أهلك؟ ذهبوا وبقيت أعمالهم، وانقطعت الشهوة وبقيت الخطيئة، ابن آدم، ترك الخطيثة أهون من طلب التوبة.

وكان يقول: ما عملت عملا قط أبالي أن يطلع عليه الناس؛ إلا إتياني أهلي، والبول، والغائط:.

قال الغزالي: وهذه درجة عظيمة، لا ينالها كل أحد، ولا يخلو الإنسان عن ذنوب بقلبه أو بجوارحه يكره اطلاع الناس عليها، سيما ما تختلج به الخواطر في الشهوات والأماني: ادرك أبا بكر، وعمر رضي الله عنهما.

وأسندعن: معاذ، وغبادة.

ومات في خلافة معاوية، أو ابنه.

(3 (54) أبو عثمان الخراساني (4 الحاث على التزود للاجلة، المنفر عن الاغترار بالعاجلة، كان فقيها كاملا، وواعظا عاملا، تزؤد للارتحال، وتهيا للانتقال، وقد قيل: التصؤف: تصثر في الرشاد، وتشعر للمعاد، وتسابق إلى العباد.

قال: ذكر عيسى ابن مريم عليه التلام هذه الأمة، وقصر آجالهم، وشرف (4) لم أجد له ترجمة في المصادر التي بين يدي: 127

Bogga 226