============================================================
اللطبقة لالثاايية يتوالله التقن التحة وبه الإعانة الحمد لله الذي قسم عطاءه بين خلقه في الظاهر والباطن بأحكام، فالعارفون أودعهم لطائف سره فهم أهل المحاضر والأفهام، والعاملون وفقهم لخدمته فهجرؤا طيب المنام، ونيه هممهم فاستقاموا وقاموا في جنح الظلام، والمحيون أذاقهم لذة قربه وأنسه فشغلهم به عن جميع الأنام، والصلاة والسلام على سيد الأصفياء، ومسود الأولياء الفخام، وعلى آله وصحبه السادة العظام.
وبعد: فهذه هي الطبقة الثانية من الكواكب الأرية، في تراجم السادة الصوفية، وهم من مات في القرن الثاني، أو قبيله من التابعين أو الآخذين عنهم المذكورين بالئسك والتعبد، المعروفين بالتقلل والتزهد، المعرضين عن الدنيا وغرورها، المستروحين إلى العبادة وحبورها، وهم كثيرون اقتصرنا منهم على نفر من مشاهيرهم، وهم مثة وخمسة وستون (1) إنسانا رضي الله تعالى عنهم آمين.
(1) في (1) و (ب): مثة وثلاثة وستون.
Bogga 191