101

============================================================

وكان بذات الله عليما، وعرفان الله في صدره عظيما، وقد قيل: التصؤف البروز من الاحتجاب إلى رفع الحجاب.

ومما خفظ من رشيق عباراته ودقيق إشاراته: كونوا لقبول العمل أشد اهتماما منكم بالعمل، فإنه لن يقل عمل مع الثقوى(1).

وقال: ليس الخير ان يكثر مالك وولذك ، بل ان يكثر علمك (2)، ويعظم حلمك.

وقال: احفظوا عني : لا يرجو عبد إلأ ريه، ولا يخاف إلأ ذنبه، ولا يستحي جاهل أن يسال عما لا يعلم، ولا يستحي عالم إذا سل عما لا يعلم أن يقول: الله أعلم.

وقال: الدنيا جيفة، فمن أرادها فليضبز على مخالطة الكلاب.

وقال: من رضي عن نفسه كثر الشاخط عليه، ومن ضيعه الأقرب أبيح له الابعد، ومن بالغ في الخصومة أثم، ومن قصر فيها ظلم، ومن كرمت عليه نفسه هانت عليه شهوئه.

وقال: من عظم صغار المصائب ابتلاه الله بكبارها.

وقال : إذا كان في الرجل خلة رائعة (3) فانتظر اخواتها.

وقال: الغيبة جهذ العاجز، ورب مفتون بحشن(4) القول فيه.

وقال: ما لابن آدم والفخر؟ أؤله نطفة، وآخره جيفة، لا يرزق نفسه، ولا يدفع حتفه.

وقيل له: الا نحرسك ؟ قال : حارس كل امرئ اجله .

(1) في (1) : لن يقبل عمل إلا مع التقوى . والخبر المثبت في الحلية 75/1.

(2) في (ب): عملك: (3) في (ب): زائغة.

(4) في المطبوع و (ب): يحسن 1

Bogga 101