Kashshaf Istalahat
موسوعة كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم
Baare
د. علي دحروج
Daabacaha
مكتبة لبنان ناشرون - بيروت
Lambarka Daabacaadda
الأولى - 1996م.
Noocyada
Qaamuus
Raadiyadii ugu dambeeyay halkan ayay ka soo muuqan doonaan
Kashshaf Istalahat
Ibn Cali Faruqi Tahanawi d. 1158 AHموسوعة كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم
Baare
د. علي دحروج
Daabacaha
مكتبة لبنان ناشرون - بيروت
Lambarka Daabacaadda
الأولى - 1996م.
Noocyada
القدير الأدب الخصال الحميدة. والمراد بالأدب في قول الفقهاء كتاب أدب القاضي أي ما ينبغي للقاضي أن يفعله لا ما عليه انتهى. والأولى التعبير بالملكة لأنها الصفة الراسخة للنفس، فما لم يكن كذلك لا يكون أدبا كما لا يخفى، كذا في البحر الرائق شرح الكنز «1» في كتاب القضاء.
والفرق بينه وبين التعليم أن التأديب يتعلق بالمرادات «2» والتعليم بالشرعيات، أي الأول عرفي والثاني شرعي، والأول دنيوي والثاني ديني، كما في الكرماني «3» شرح صحيح البخاري «4» في باب تعليم الرجل. وفي التلويح في بحث الأمر التأديب قريب من الندب إلا أن الندب لثواب الآخرة والتأديب لتهذيب الأخلاق وإصلاح العادات انتهى.
وقد يطلقه الفقهاء على المندوب في جامع الرموز وما وراء ما ذكر من الفرائض والواجبات في الحج سنن تاركها مسيء وآداب تاركها غير مسيء وقد يطلقونه على السنة في جامع الرموز في بيان العمرة وما سوى ذلك سنن وآداب تاركها مسيء. وفي البزازية «5» في كتاب الصلاة في الفصل الثاني الأدب ما فعله الشارع مرة وتركه أخرى، والسنة ما واظب عليه الشارع، والواجب ما شرع لإكمال الفرض والسنة لإكمال الواجب والأدب لإكمال السنة انتهى كلامه.
وقيل الأدب عند أهل الشرع الورع وعند أهل الحكمة صيانة النفس. وحكي أن حاتم الأصم «6» قدم رجله اليسرى عند دخوله المسجد فتغير لونه وخرج مذعورا وقدم رجله اليمنى، فقيل ما ذلك فقال: لو تركت أدبا من آداب الدين خفت أن يسلبني الله جميع ما أعطاني.
وقال حكيم الأدب مجالسة الخلق على بساط الصدق ومطابقة الحقائق. وقال أهل التحقيق الأدب الخروج من صدق الاختيار والتضرع على بساط الافتقار كذا في خلاصة السلوك «7». وقيل ليس الأدب في كسب الأعمال التعبدية ولا السعي في طلب الحق، بل التواضع إلى حد التراب، وما عدا ذلك فقلة أدب «8».
وفي تعريفات الجرجاني الأدب عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ، وأدب القاضي وهو التزامه لما ندب إليه الشرع من بسط العدل ورفع الظلم وترك الميل انتهى.
وآداب البحث يجيء في ذكر علم المناظرة.
Bogga 128