Kashkul
الكشكول
Tifaftire
محمد عبد الكريم النمري
Daabacaha
دار الكتب العلمية
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
١٤١٨هـ -١٩٩٨م
Goobta Daabacaadda
بيروت - لبنان
على حسب يصح، إما عقلًا أو عادة، ولهذا صح أن يقال دخلت البصرة فبغداد، وإن كان بينهما زمان كثير، لكن تعقب دخول هذه دخول تلك على ما يمكن: بمعنى أنه لم يمكث بواسط مثلًا سنة أو مدة طويلة، بل طوى المنازل بعد البصرة ولم يقم بواحد منها إقامة يخرج بها عن حد السفر إلى أن دخل بغداد، هذا الذي يقوله أهل اللغة وأهل الأصول، وليست الفاء للفور الحقيقي الذي معناه حصول هذا بعد هذا بغير فصل، ولا زمان، ألا ترى؟ قوله تعالى: " لا تفتروا على الله كذبًا فيسحتكم بعذاب " فإن العذاب متراخ عن الافتراء.
ومن العرب من لا يدخل نون الوقاية، لا على عن ولا على من، ويقولون عني ومني بنون واحدة مخففة.
قد يحدث الظرف بين المضاف والمضاف إليه انفصالًا كما وقع في هذا البيت:
كما خط الكتاب بكف يومًا ... يهودي يقارب أو يزيل
فكف مضاف إلى يهودي، ولكن الظرف فصل بينهما:
قال حسان
ولو كانت الدنيا تدوم بأهلها ... لكان رسول الله فيها مخلدًا
آخر
ولو أن مجدًا خلد الدهر واحدًا ... من الناس أبقى مجده الدهر مطعما
قال أبو الحسن الباخرزي
ولكم تمنيت العراق مغالطا ... واحتلت في استثمار غرس ودادي
وطمعت منها في الفراق فإنها ... تبني الأمور على خلاف مرادي
الطغرائي
أخاك أخاك فهو أجل ذخر ... إذا نابتك نائبة الزمان
وإن رأيت إسائته فهبها ... لما فيه من الشيم الحسان
تريد مهذبًا لا عيب فيه ... وهل عود يفوح بلا دخان؟
للإمام أبي بكر
كتابك بدر الدين وافى فسرني ... وسر شجى قلبي كريم مقالكا
فأنضر من عيشي الذي كان ذابلًا ... وبيض من حالي الذي كان حالكا
ولست بناس ما حييت لياليًا ... ظللت بها حلف المنى في ظلالكا
فراعاك عين الله جل ولم تزل ... عيون العدى مصروفة عن كمالكا
آخر
عليك وحيد العصر مني تحية ... كنفحة روض أو كبعض خلالكا
وحياك منهل درور من الحيا ... كخاطرك الفياض عند ارتجالكا
لقد رحلت منذ ارتحلت مسرتي ... وواصلني برح الجوا بانفصالكا
آخر
لا قل لسكان وادي الحي ... هنيئًا لكم في الجنان الخلود
أفيضوا علينا من الماء فيضًا ... فنحن عطاش وأنتم ورود قيل: قدم لقمان من سفر، فلقي غلامًا له، فقال: ما فعل أبي؟ قال: مات، قال: ملكت يا مولاي أمري، فما فعلت أمي؟ قال: ماتت، قال: ذهب همي، فما فعلت أختي؟ قال:
1 / 289