تعملون بنسائكم، فقال: نعم، فقالت: هذا هو العمل الذي به نصرتم. ثم قالت: أفرأيت أن خلصتك أتصطفيني لنفسك؟ فقال: نعم وعاهدها فلم كان الليل حلت قيوده وأخذت به طريقًا تعرفها وهربت معه، فقال في ذلك شاعر من أسراء المسلمين: فمن كان يفديه من الأسر ماله ... فهمدان يفديها الغدة ايورها
الصفي الحلي
ما ملت عن العهد وحاشاي أمين ... بل كنت على البعد قويًا وأمين
لا تحسبني إذا قسي الهجر ألين ... بل لو كشف الغطاء ما ازددت يقين
الفاضل الأديب جمال البلغاء علي بن الحسين المغربي والمصرع الأول هذيان جرى على لسانه وهو محموم.
درن درن درن دبي ... أنا علي بن الحسين المغربي
سناجقي تهيئي عساكري تأهبي ... ها قد ركبت للمسير في البلاد فاركبي
أنا الذي أسد الشرى ... في الحرب لا تجفل بي
إذا تمطيت وفرقعت عليهم ذنبي ... أنا امرؤ أنكر ما يعرف أهل الأدب
ولي كلام نحوه ليس كنحو العرب ... يصانع الفرآء في النحو بجلد الثعلب
ونقصد التثليث في نتف سال قطرب ... فإن سألت مذهبي فذاك خير مذهب
آكل ما أحبه ورغبتي في الطيب ... وألبس القطن ولا أكره لبس القصب
وليس عشقي مثل عشق الجاهل الغرالغبي ... أحب من يحبني لا من غدا معذبي
وكل قصدي خلوة أكون فيها مع صبي ... فنجتلي بنت الكروم أو بني العنب
1 / 15