أيها المرتقي ذرى المجد فضلًا ... والمرجى للفادحات العظام
يا حليف العلى الذي جمعت فيه ... مزايا تفرقت في الأنام
نلت في ذروة الفخار محلًا ... عسر المرتقى عزيز المرام
نسب طاهر ومجد أثيل ... وفخار عال وفضل سامي
قد قرنا مقالكم بمقال ... وشفعنا كلامكم بكلام
ونظمنا الحصا مع الدر في سمط ... وقلنا العبير مثل الرغام
لم أكن مقدمًا على ذا ولكن ... امتثالًا لأمركم إقدامي عمرك الله يا نديمي أنشد ... جارتي كيف تحسنين ملامي
من لطيف قول بعضهم
تولع بالعشق حتى عشق ... فلما استقل به لم يطق
رأى لجة ظنها موجة ... فلما تمكن منها غرق
لابن الحجاج من المجنون
جلست وبابي على مدرجه ... فمرت بنا ظبية مزعجه
أن شمايل أعطافها ... من الغصن والدعس مستخرجه
يرى خصرها وهو مستحكم ... على كفل دائم الرجرجه
فسلمت وارتعت من ردها ... وبعض الجوابات مستسمجه
فأغضت على حنق طرفها ... وعتب أكحله أدعجه
وقالت أتزني بعد المشيب ... فقلت فغربتنا محوجه
وعن لها واقع راقها ... معاينه واستحسنت منهجه
رأت لحيتي وهي مبيضة ... فقالت بكم هذه الثجثجه
فقلت وأخرجت أيري لها ... بعشرين مع هذه المثلجه
وكنت غلامًا أحب المزاح ... فقام المشوم وما أزعجه
فما زلت أفركه والخسيس ... لا يسمع القول والمجمجه
فقلت فديتك إلا دخلت ... وكانت معوجة الهملجه
فمالت كما مال غصن الأراك ... فجئنا إلى حجرة مسرجه