ويكفي في ذلك أما أن يكون حافظا لذلك، أو يرجع فيه عند الحاجة إلى دستور مصحح عنده، وإن كان متقنا للآلة، بقراءة بعض الكتب كالكافية (1)، واللباب (2)، كان أجود.
وأما المنطق:
فهو الأساس للعلوم، والضابط (3) للاستدلال، والفارق من صحيحه وفساده، فلا بد من مراعاته وضبطه.
(1) مقدمة مختصرة معتبرة شهرتها مغنية عن التعريف، لابن الحاجب المتقدم، وله عليها شرح، ونظمها في ارجوزة وسماها الوافية ثم شرحها.
والشروح على الكافية كثيرة جدا أهمها شرح الشيخ رضي الدين الاسترابادي. قال السيوطي: لم يؤلف عليها (أي الكافية) بل ولا على غالب كتب النحو مثله، جمعا وتحقيقا، فتداوله الناس واعتمدوا عليه، كما علق الشريف الجرجاني على حاشية الرضي.
وللوقوف على شروح الكافية يراجع كشف الظنون: ج 2 ص 1370 تجدها مستوفات هناك.
مؤلف الشافية والكافية هو العلامة أبي عمرو عثمان بن عمر بن أبي بكر الكردي الاسنوي المالكي النحوي. صاحب الكتب الممتعة منها الأمالي، والكافية في النحو، والشافية في الصرف، ومختصر الاصول، وشرح المفصل سماه الإيضاح، الى غير ذلك.
كان أبوه جنديا كرديا حاجبا للأمير عز الدين الصلاحي، ولهذا يسمى بابن الحاجب كان مولده في أواخر سنة (570).
(2) اللباب في النحو: للعلامة تاج الدين محمد بن محمد بن أحمد بن السيف المعروف بالفاضل الاسفرايني المتوفى سنة 684. رتبه على مقدمة وأربعة أقسام. الأول في الإعراب، والثاني في المعرب، والثالث في العوامل، والرابع في المقتضي للأعراب. وعليه شروح كثيرة منها العباب للسيد جمال الدين نقرهكار، وقطب الدين السيرافي. وشرح كبير للشيخ علاء الدين مصنفك، وشرح لمحمد بن عثمان الزوزني، وشرح كشف الإعراب للشيخ الاقسرايي. شروح كثيرة اخرى.
كشف الظنون ج 2 ص 1544.
(3) في (ج) الضابطة.
Bogga 81