============================================================
مع ذكر فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وعليها . لأن الفاء القائم بحق الله بعدما يأمره وهو صاحب الفاء في اللفظ تقول يأمرني الله فأفعل كذلك لما قال فانفخ فيه، فهذه إشارة في معاني اللفظ إلا أنه لا يعظم عند الله ولا يطاع ويتبع في دين الله الأمن أقامه الله فقام(1)، واثتمره فأطاع ، وبعثه فدعا إليه، فهذا الفاء وآيته في ذكر المؤقر لمن يأمره ، وفي هذا دليل شاهد على أنه لا يكون للعباد في دين الله اختيار، ولا أمردون أن يأمره الله ، من يختاره فيطاع بإذنه كما قال الله جل وعز{ وما آرسلنا من رسول(2) إلأ ليطاع باذن آلله ) فلا طاعة إلا لمن أرسله الله ليطاع وأقامه .
فقام أبو ذر في عصرنا هذا هو الحجة عليه السلام الذي ذرأ(3) العالم وبرأهم وخلقهم الخلق الجديد بدعوة الحق الباطن، ألا ترى إلى قول الله جل وعز: { ألا يعلم من خلق(4) وهو اللطيف الخبير) يعني أنه عز وجل يعلم من خلق عباده الخلق الجديد في دعوة الحق بإذنه وقال { قل هو الذي ذراكم في الآرض (4) واليه تحشرون} يعني بالأرض دعوة الحق، ويعني بها أيضا الحجة صاحب الدعوة فقال هو ذراكم في دعوة الحق الباطن على يد الحجة { وإليه تحشرون} إلى الله عز وجل يوم الحشر، وإليه ترجعون بدعوتكم وأخذ دينكم وإيانكم؛ والأرض الراضية بالله الراضية لاعمال خلقه يسمى بها الحجة حجة الله جل وعلا، والحجة الذي ذرأ العالم وخلقهم الخلق الجديد فيخلقه لهم تمت خلقة الذين وكملت، وهو أيضا عليم بهم لطيف خبير بأعمالهم وإليه يرجعون بدينهم وعنه يسألون وفي هذا بيان لمن كان له قدب أو ألقى السمع وهو شهيد .
سالت عن قول الله عز وجل : وآذان من آلله (6) ورسوله إلى آلناس يؤم
Bogga 100