============================================================
قل الذي فطركم أول مرة فسيتغضون اليك رؤسهم ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا) قال هم 1904243-38 (0)، والخطاب لهما مثلها وكان ذلك أنهم إنما أشركوا الأمة الاثنين المذكورين إلى أمير المؤمنين صلى الله عليه وعلى آله: " أنا صاحب التزيل، وعلي صاحب التأويل، فتكبروا عن الانقياد اليه واستماع التأويل منه، وغلب عليهم الحسد مع الكبر فقال الله لرسول فيهم قل كوثوا حجارة أو حديدا} يعني إذ لم تطيعوا أمر الله في الايمان بصاحب التاويل واقتباس علم التأويل منه، فكونوا الحجارة والحديد جمادا لا تسمعون علما، ولا يقبل لكم سعي ولا عمل، لأن الحجارة والحديد جماد لا يسمع عليما ولا يعمل شيئا ، لأنه لا حياة فيه كما في الحيوان، ثم قال : ({ أو خلقا مما يكبر في صدوركم} يعني أو كونوا من الخلق المشركين والكفار الذين مصيرهم إلى النار إذ كان يكبر في صدوركم أن يقال إنكم منهم ، والله يقول : إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا . فسيقولون(2) من يعيدنا} يعني سيقولون من يعيدنا في جملة الكافرين والمشركين بعد إذ خرجنا من جملتهم وأسلمنا . قال : (قل الذي فطركم أول() مرة دعاكم إلى الايمان والتأويل ، فإذا كفرتم بدعوة الايمان والتأويل وعصيتم فهو الذي يعيدكم في جملة العصاة والكفار والمشركين، ويجمعكم في جهنم جميعا كما قال الله عز وجل فسينغضون إليك رؤسهم) فمعنى ينغضون بلغة العرب51) يرفعون، فالمعنى أنهم سيرفعون إليك رؤوسهم ويقولون أسمعنا أنت دعوة التأويل كما أسمعتنا دعوة التنزيل، ويرفعون رؤوسهم تكبرا على من رفعه الله فوق رؤوسهم وجعله رأسأ لهم، وهو الوصي علي بن أبي
Bogga 74