============================================================
ظهر أمره { فتأتون أفواجا} فوجا بعد فرج رغبة ورهبة { وفتحت السماء فكانت(1) أبوابا} يعني وكشف علم الأئمة الباطن المستور فيكون فيها مقامات أبواب يعلمه منهم كل سائل وطالب { وسيرت الجبال فكانت(2) سرابا} يعتي وسيرت الحجج أمروا أن يظهروا سيرة الحق عند ظهور المهدي ويسيروا بها فكانت سرابا} يعني فكانت الحجج مثل السراب(2) يومئذ من انقيادهم وطاعتهم وظهور أمرهم بعد اقتناعهم عن الاظهار بالستر والكتمان: وقال في داود:{ إنا سخرنا الجبال (4) معه يسبحن بالعشي وألاشراق وآلطير محشورة كل له أواب سخرنا معه الجبال يعني به جعلنا معه الحجج يسبخن يدعون بالعشي والاشراق} فالاشراق(5) مثل الرسول لأنه مبتدأ الشرائع الظاهرة كما الاشراق مبتدأ نور النهار، والنهار مثل الظاهر، والعشي مثل الوصي لأنه مبتدأ علم الباطن، كما العشي مبتدأ ظلام الليل، والليل مثل الباطن، فالمعنى أقمنا معه الحجج يدعون بالظاهر والباطن الذي أقام الله به الوصي والرسول، والطير أمثال الدعاة، فقال : وأطلقنا له إقامة الدعوة بالدعاة إليه { محشورة} يعني مجمعين على طاعته { كل له اواب يعني كل إليه يدعو وإليه يرجع بعلمه ودعوته .
وقوله : الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق(1) تلاوته أولئك يؤمثون به ومن
Bogga 149