وأما تكذيب نصر فهو لأجل روايته ما يسوء شيعة معاوية وعمرو بن العاص، ولايضر نصرا تكذيبهم فقد كذب رسل جاؤوا بالبينات والزبر والكتاب المنير، وسيعلمون غدا من الكذاب الأشر.
*****
* قال مقبل: فعرفنا من هذا أن (المجموع) لاتثبت نسبته إلى زيد
بن علي عليه السلام يعني من جرح أبي خالد ونصر وتضعيف إبراهيم .
### | والجواب: أنه لاسماع لذلك لأنه من أعدائهم
المحاربين لهم في المذهب، المحاربين (لمجموع الإمام زيد بن علي) لما فيه من الحديث في الإمام علي عليه السلام المخالف لمذهبهم، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( أنت أخي ووزيري وخير من أخلفه بعدي بحبك يعرف المؤمنون وببغضك يعرف المنافقون، من أحبك من أمتي فقد برئ من النفاق، ومن أبغضك لقي الله عز وجل منافقا ))(1).
وغير هذا الحديث مما يعرفه من قرأ المجموع، فهو يسبب الحرص عند المخالفين على نفي صحته، وعلى دعوى بطلانه، وعلى بغض أبي خالد، فلا يقبل جرحهم فيه ولافي الراوي عنه إبراهيم، ولا في نصر بن مزاحم.
وقد روى الإمام زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي عليه السلام قال: (( لاتجوز شهادة متهم ولاظنين ولامحدود في قذف ولامجرب في كذب ولا جار إلى نفسه نفعا ولادافع عنها ضررا ))(2) انتهى.
وهؤلاء المتكلمون في أبي خالد متهمون لحرصهم على حماية مذهبهم.
******
* قال مقبل في (نهج البلاغة): إنه لايصح من أجل قدح الذهبي في مؤلفه.
والجواب: أن الذهبي لا يصدق في هذا، لأن الرضي شيعي يبغضه الذهبي، ولأن في (نهج البلاغة) ما ينكره الذهبي ويخالف مذهبه، فهو حريص على إبطاله لأنه يروى عن أمير المؤمنين علي عليه السلام وذلك ثقيل على الذهبي جدا، فهو متهم فيه، لأنه عنده منكر لمخالفته عقيدته، فلا يقبل منه رده لنهج البلاغة ولاتضعيفه للرضي.
Bogga 9