والتصديق لها غيبة بل الإصغاء إليها
[حرمة الاستماع إلى الغيبة ولزوم ردها]
بل السكوت عند سماعها
قال رسول الله(ع)المستمع أحد المغتابين
وقال علي(ع)السامع للغيبة أحد المغتابين
ومراده السامع على قصد الرضا والإيثار لا على وجه الاتفاق أو مع القدرة على الإنكار ولم يفعل ووجه كون المستمع والسامع على ذلك الوجه مغتابين مشاركتهما للمغتاب في الرضا وتكيف ذهنهما بالتصورات المذمومة التي لا ينبغي وإن اختلفا في أن أحدهما قائل والآخر قابل لكن كل واحد منهما صاحب آلة عليه أما أحدهما فذو لسان يعبر عن نفس قد تنجست بتصور الكذب والحرام والعزم عليه وأما الآخر فذو سمع تقبل عنه النفس تلك الآثار عن إيثار وسوء اختيار فتألفها وتعتادها فتمكن من جوهرها سموم عقارب الباطل ومن ذلك قيل السامع شريك القائل وقد تقدم في الخبر السالف ما يدل عليه
حيث قال للرجلين اللذين قال أحدهما أقعص الرجل كما يقعص الكلب انهشا من هذه الجيفة
فجمع بينهما مع أن أحدهما قائل والآخر
Bogga 18