184

Kashf Mukhaddarat

كشف المخدرات والرياض المزهرات لشرح أخصر المختصرات

Tifaftire

محمد بن ناصر العجمي

Daabacaha

دار البشائر الإسلامية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1423 AH

Goobta Daabacaadda

بيروت

عيادته ليرتدع وَيَتُوب، وَعلم مِنْهُ أَن غير المتجاهر بالمعصية يُعَاد. وَالْمَرْأَة كَرجل مَعَ أَمن الْفِتْنَة. وتشرع العيادة فِي كل مرض حَتَّى الرمد وَنَحْوه، وَحَدِيث: (ثَلَاثَة لَا يعادون) غير ثَابت، قَالَه فِي شرح الْمُنْتَهى. وَتسن غبا وَهُوَ يَوْم دون يَوْم، قَالَ فِي الْفُرُوع: اختلافه باخْتلَاف النَّاس وَالْعلم بالقرائن وَظَاهر الْحَال. وَتَكون من أول الْمَرَض بكرَة وَعَشِيَّة وَفِي رَمَضَان لَيْلًا نصا، لِأَنَّهُ أرْفق بالعائد. وَقد ذكر ابْن الصير فِي نوادره الأبيات الْمَشْهُورَة فَقَالَ:
لَا تضجرن عليلا فِي مساءلة
إِن العيادة يَوْم بَين يَوْمَيْنِ
بل سَله عَن حَاله وادع الْإِلَه لَهُ
واجلس بِقدر فوَاق بَين حلبين
من زار غبا أَخا زَادَت محبته
وَكَانَ ذَاك صلاحا للخليلين
ويخبر الْمَرِيض: مَا يجده وَلَو لغير طَبِيب بعد أَن يحمد الله تَعَالَى، وَيسْتَحب لَهُ أَن يصبر، وَالصَّبْر الْجَمِيل صَبر بِلَا شكوى للمخلوق، والشكوى للخالق لَا تنافيه بل مَطْلُوبَة، وَيحسن ظَنّه بِاللَّه لحَدِيث (أَنا عِنْد ظن عَبدِي بِي إِن ظن خيرا فَلهُ وَإِن ظن شرا فَلهُ)

1 / 216