Kaashifka al-Mugattaʾ ee Fadliga al-Muwattaʾ
كشف المغطأ في فضل الموطأ
Baare
محب الدين أبي سعيد عمر العمروي
Daabacaha
دار الفكر
Goobta Daabacaadda
بيروت
عُمَرَ قَالَ سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ ﵀ يَقُولُ لَمَّا حَجَّ أَبُو جَعْفَرٍ الْمَنْصُورُ دَعَانِي فَدخلت عَلَيْهِ فَحَدثني وسألني فأجبته فَقَالَ إِنِّي عَزَمْتُ أَنْ آمُرَ بِكُتُبِكَ هَذِهِ الَّتِي وَضَعْتَهَا يَعْنِي الْمُوَطَّأَ فَتُنْسَخَ نُسَخًا ثُمَّ أَبْعَثُ إِلَى كُلِّ مِصْرٍ مِنْ أَمْصَارِ الْمُسْلِمِينَ مِنْهَا بِنُسْخَةٍ وَآمُرُهُمْ أَنْ يَعْمَلُوا بُمَا فِيهَا لَا يَتَعَدَّوْنَهُ إِلَى غَيْرِهِ وَيَدْعُو مَا سِوَى ذَلِكَ مِنْ هَذَا الْعِلْمِ الْمُحْدَثِ فَإِنِّي رَأَيْتُ أَصْلَ الْعِلْمِ رِوَايَةَ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَعِلْمَهُمْ قَالَ فَقُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَا تفعل هَذَا ان النَّاسَ قَدْ سَبَقَتْ إِلَيْهِمْ أَقَاوِيلَ وَسَمِعُوا أَحَادِيثَ وَرَوَوْا رِوَايَاتٍ وَأَخَذَ كُلُّ قَوْمٍ مِنْهُمْ بِمَا سَبَقَ إِلَيْهِمْ وَعَمِلُوا بِهِ وَدَانَوْا بِهِ مِنَ اخْتِلَافِ النَّاسِ وَغَيْرِهِمْ وَإِنَّ رَدَّهُمْ عَمَّا اعْتَقَدُوهُ تَشْدِيدٌ فَدَعِ النَّاسَ وَمَا هُمْ عَلَيْهِ وَمَا اخْتَار أهل كل هُمْ عَلَيْهِ وَمَا اخْتَارَ أَهْلُ كل بلد مُهِمّ لِأَنْفُسِهِمْ فَقَالَ لَعَمْرِي لَوْ طَاوَعْتَنِي عَلَى ذَلِكَ لَأَمَرْتُ بِهِ
وَبِالسَّنَدِ إِلَى أَبِي الْقَاسِمِ عَلِيِّ بْنِ عَسَاكِرَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَعَالِي مُحَمَّد بن اسماعيل بن الْحسن النَّيْسَابُورِي قَالَ أَنْبَانَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبَيْهَقِيُّ الْخَسْرُوجَرْدِيُّ قَالَ ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ
1 / 26