94

Kashf Ma Alqahu Iblis

كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس

Baare

عبدالعزيز بن عبدالله الزير آل حمد

Daabacaha

دارا العاصمة للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

١١٩٣هـ

Sanadka Daabacaadda

١٢٨٥هـ

فالله (١) سبحانه يخبر أن الأرواح عنده، وهؤلاء الملحدون يقولون: إن الأرواح مطلقة (٢) متصرفة، ﴿قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّه﴾ (٣)؟ قال: وأما اعتقادهم أن هذه التصرفات من الكرامات فهو من أعظم المغالطة؛ لأن الكرامة (٤) شيء من عند (٥) الله يكرم بها أولياءه وأهل طاعته (٦)، لا قصد لهم فيه ولا تحدي، ولا قدرة ولا علم، كما في قصة مريم ابنة عمران، وأسيد بن حضير، وأبي مسلم الخولاني) .قال: (وأما قولهم: فيستغاث بهم في الشدائد ... فهذا أقبح مما قبل (٧) وأبدع لمصادمته (٨) قوله: ﴿أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ﴾ (٩) الآية، وقوله: ﴿قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْر﴾ (١٠) وذكر آيات في هذا المعنى. ثم قال: (فإنه جل ذكره قرر أنه الكاشف للضر لا غيره، وأنه المنفرد بإجابة المضطرين (١١)، وأنه المستغاث به لذلك كله، وأنه القادر على دفع

(١) في "ش": "فإنه سبحانه". (٢) في (المطبوعة): "منطلقة" وهو تحريف. (٣) سورة البقرة، الآية: ١٤٠. (٤) في "م" و"ش": "الكرامات". (٥) سقطت "عند" من: "م". (٦) سقط من: (المطبوعة): "وأهل طاعته". (٧) في (المطبوعة): "بعده" وهو تحريف. (٨) في كتاب "سيف الله ... ": "لمصادته". (٩) سورة النمل، الآية: ٦٢. وفي "م" ذكرت تمام، الآية: ﴿وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ﴾ (١٠) سورة الأنعام، الآية: ٦٣. (١١) في "م" و"ش": "المضطر".

1 / 107