الصحف والمجلات، ليعلم الناس- بزعمه- فقه واقعهم وما تدبره الأعداء لهم.
وآخر يشغلهم بخطر الكفرة وأذنابهم، ووجوب معاداتهم، ويغفل أو يتغافل عن خطر أهل البدع والأهواء، فلا يحذر منهم بل يعظمهم ويبجلهم مع
أنهم أشد خطرًا على الإسلام من اليهود والنصارى وأذنابهم.
وآخر يشغلهم بالتهييج السياسي، وتفخيم أخطاء الولاة في نظر العامة مدعٍ أن ذلك من النصح للأمة.
فلا تكاد تسمع لأحدهم خطبة أو محاضرة إلا ويفعل ذلك.
أما تبصير الناس بأمر التوحيد الذي هو حق الله على العبيد، فلا تجد له ذكرًا، وإن ذكر عندهم فهو قليل بالنسبة إلى غيره.
فمن باب النصيحة لهؤلاء نقول:
إن في كتاب الله وسنة رسوله ﷺ غنية لمن أراد الحق وطلبه، وأن في منهج السلف الصالح بيانًا واضحًا، وجوابًا كافيًا لمن سأل عن طريقتهم في إرشاد العباد إلى عبادة رب العباد.
ونقول لهؤلاء –أيضًا-: سيروا على ما كان عليه سلفكم الصالح من دعوة الناس إلى توحيد الله ﷿ وربط الناس به ربطًا وثيقًا، ودعوا عنكم الطرق المبتدعة، التي تقودكم –من حيث لا تعلمون – إلى الهاوية.. إلى النهاية.
ونقول لهؤلاء –أيضًا-: إن منهج أئمة الدعوة السلفية في البلاد النجدية هو المنهج السلفي، وهو الطريق النبوي.
وكيف لا يكون منهجهم كذلك؟ وهم على منهج السلف ساروا،
وبأقوالهم أخذوا وبأعمالهم اقتدوا، وبهداهم اهتدوا، وذلك فضل الله يؤتيه
من يشاء والله ذو الفضل العظيم.
1 / 8