235

Kashf Ma Alqahu Iblis

كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس

Tifaftire

عبدالعزيز بن عبدالله الزير آل حمد

Daabacaha

دارا العاصمة للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

١١٩٣هـ

Sanadka Daabacaadda

١٢٨٥هـ

فعساكر تلك الخيالات والوساوس في أول المنهزمين؛ والله متم نوره ولو كره الكافرون.
وبهذه الأمور التي ذكرناها عنه ينسخ العلم؛ ويغلب الجهل، كما ذكره (١) البخاري في صحيحه عن قوم نوح (٢)، أنهم لما صوروا صور الصالحين بما أوحاه الشيطان إليهم من قولهم (٣): "لو صورناهم كان أشوق لنا إلى العبادة.
قال: فلما هلك أولئك، ونسخ العلم عبدت" (٤) فما أشبه الليلة بالبارحة، فلو تتبعنا ما في القرآن من أوله إلى آخره من الأمر بإخلاص الدعاء لله وحده، والنهي عن دعاء غيره الذي هو مخ العبادة، لاحتمل عدة أوراق كثيرة، ولو تكلمنا على الآيات بتفسير السلف لها والأئمة، لاحتمل مجلدًا ضخمًا.
فسبحان من طبع على قلوب أعدائه بحكمته وعدله (٥)، وهدى إلى دينه- الذي خلق الخلق/ لأجله –من شاء من عباده برحمته وفضله.
وقد تقدم من (٦) الآيات المحكمات، والأحاديث الصحيحة ما يبين الحق، ويبين ما ينافيه من الباطل، ولكنه كما قال القائل:
لقد أسمعت (٧) لو ناديت حيا ... ولكن لا حياة لمن تنادي
فلو نارًا (٨) نفخت بها أضاءت ... ولكن أنت (٩) تنفخ في رماد

(١) في "م" و"ش": "ذكر".
(٢) سقطت من (المطبوعة): "نوح".
(٣) تكررت في "م": "من قولهم".
(٤) سق تخريجه.
(٥) في "ش": "وعلمه".
(٦) في (الأصل): "في"، والمثبت من "م" و"ش".
(٧) في "م": "قد".
(٨) في "م" و"ش"" "ونارًا لو نفخت..".
(٩) في "م"و"ش": "ولكن ضاع نفخك في الرماد".

1 / 252