217

Kashf Ma Alqahu Iblis

كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس

Baare

عبدالعزيز بن عبدالله الزير آل حمد

Daabacaha

دارا العاصمة للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

١١٩٣هـ

Sanadka Daabacaadda

١٢٨٥هـ

يحيى الصرصري، ففي شعره قطعة منه، والشيخ محمد بن النعمان له كتاب "المستغيث بالنبي ﷺ في اليقظة والمنام" وهؤلاء ليسوا من العلماء العالمين بمدارك الأحكام، الذين (١) يؤخذ بقولهم في شرائع الإسلام، ومعرفة الحلال والحرام، وليس/ لهم دليل شرعي، ولا نقل عن عالم مرضي، بل عادة جروا عليها، وكان بعض الشيوخ الذين أعرفهم ولهم فضل وعلم وزهد إذا نزل به أمر، خطا إلى الشيخ (٢) عبد القادر خطوات معدودة، واستغاث به، وهذا يفعله كثير من الناس؛ ولهذا لما نبه من نبه (٣) [من] (٤) فضلائهم تنبهوا، وعلموا أن ما كانوا عليه ليس من دين الإسلام، بل مشابهة لعباد الأصنام) . قلت (٥): وهذه الطريقة التي سلكها هذا، هي طريقة أهل البدع –كداود بن جرجيس – الذين يجمعون بين الجهل والظلم، فيبتدعون بدعة (٦) مخالفة للكتاب والسنة وإجماع الصحابة، ويكفرون من خالفهم من بدعتهم، كالخوارج المارقين، لكن الخوارج كفروا الصحابة بالذنوب، وهؤلاء كفروا أهل الإسلام بالإخلاص والتجريد، كما قال العلامة ابن القيم (٧-﵀-٧) (٧) في الخوارج: ولهم نصوص قصروا في فهمها ... فأُتوا من التقصير في العرفان

(١) في (الأصل) و"م": "الذي" والمثبت من "ش"و"الرد على البكري". (٢) في "الرد على البكري": "إلى جهة الشيخ..". (٣) سقطت من (المطبوعة): "نبه". (٤) ما بين المعقوفتين إضافة من: "م" و"ش". (٥) سقطت من (المطبوعة): "قلت". (٦) في "م" و"ش": "بدعًا". (٧) ما بين القوسين ليست في "م" و"ش".

1 / 234