204

Kashf Ma Alqahu Iblis

كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس

Baare

عبدالعزيز بن عبدالله الزير آل حمد

Daabacaha

دارا العاصمة للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

١١٩٣هـ

Sanadka Daabacaadda

١٢٨٥هـ

وشاقوا (١الله ورسوله١) (١) أعظم مشاقة، (٢ وأتوا بما هو أعظم من ذلك من الشرك الذي لا يغفره الله٢) (٢) . وذلك أن الشيطان أظهر لهم التوحيد والإخلاص الذي بعث الله به رسله في قالب التنقص للنبي ﷺ، وأظهر لهم ما نهاهم النبي ﷺ عنه في قالب محبته وتعظيمه. وتأمل (٣) ما أمر به النبي ﷺ وما نهى عنه تَعْلَمُ (٤) يقينًا أن هؤلاء (٥) المتنقصون الناقصون أفرطوا في تعظيمه بارتكاب ما نهى الله عنه (٦) في كتابه، في مواضع (٧) لا يمكن حصرها، من (٨) دعوة غيره خصوصًا وعمومًا، ثم أن هؤلاء فرَّطوا في متابعة النبي ﷺ، فلا (٩) أخذوا بقوله/ وفعله، بل ولا رضوا بحكمه وأمره، ولا سلموا له، وهذا الذي تركوه هو الذي يحصل به تعظيم الرسول ﷺ، فيُعظَّم أمره ويقبل، ويُعظَّم نهيه ويترك، ويكون هو المتبع والمطاع، ويدعو إلى دينه الذي دعا إليه من إخلاص العبادة لله وحده، وينصره بنصرة ما بعث به من الحق، ويواليه بالمتابعة والاقتداء بهديه، ويعادي من خالفه بارتكاب ما نهى عنه.

(١) ما بين القوسين سقطت من: "م": "ش". (٢) ما بين القوسين سقطت من: "م" و"ش". (٣) في "م" و"ش": "ومن تأمل". (٤) في "ش": "علم..". (٥) زاد في "م": "هم". (٦) زاد في "م" و"ش": "وخرجوا من الدين الذي بعث به كما هو مقرر..". (٧) في "م": "في مواضع في كتابه" وفي "ش": "في مواضع من كتابه". (٨) زاد في "م" و"ش": "من النهي". (٩) في "م" و"ش": "ولا أخذوا".

1 / 221