155

Kashf Ma Alqahu Iblis

كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس

Tifaftire

عبدالعزيز بن عبدالله الزير آل حمد

Daabacaha

دارا العاصمة للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

١١٩٣هـ

Sanadka Daabacaadda

١٢٨٥هـ

وقال ابن إسحاق: حدثني محمد بن أبي محمد (١) قال: حدثني سعيد بن جبير أو عكرمة عن ابن عباس ﵄ قال: اجتمعت نصارى نجران وأحبار يهود/ عند رسول الله ﷺ فتنازعوا عنده، فقالت الأحبار: ما كان إبراهيم إلا يهوديًا. وقالت النصارى: ما كان إلا نصرانيًّا، فأنزل الله فيهم: ﴿يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْأِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ﴾ إلى قوله: ﴿مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ (٢)، فقال رجل من الأحبار: أتريد منا يا محمد أن نعبدك كما تعبد النصارى عيسى (٣) ابن مريم؟ وقال رجل من نصارى نجران: وذلك تريد منا يا محمد وإليه تدعونا؟
فقال رسول الله ﷺ: "معاذ الله أن أعبد غير الله أو آمر بعبادة غيره ما بذلك بعثني ولا أمرني". فأنزل الله في ذلك: ﴿مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ﴾ إلى قوله: ﴿وَلا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ (٤) انتهى ما رواه ابن إسحاق (٥) . وذكر شيخ الإسلام أيضًا- بعد كلامه الذي سبق – في (٦) مشايخ العلم

(١) سقطت من "م" و"ش": "ابن أبي محمد..".
(٢) سورة آل عمران، الآيات: ٦٥-٦٧.
(٣) سقطت من "م" و"ش": "عيسى".
(٤) سورة آل عمران، الآية: ٧٩.
(٥) أخرجه ابن جرير في "تفسيره": (٣/٣٠٥)، وابن هشام في "السيرة": (٢/١٨٠ و١٨١)، والبيهقي في "الدلائل": (٥/٣٨٤) .
كلهم من طريق محمد بن إسحاق به، وفي سنده محمد بن أبي محمد –مولى لزيد ابن ثابت –وهو مجهول كما قال الحافظ ابن حجر.
(٦) في "الفتاوى": "من ... ".

1 / 170