117

Kashf Ma Alqahu Iblis

كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس

Baare

عبدالعزيز بن عبدالله الزير آل حمد

Daabacaha

دارا العاصمة للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

١١٩٣هـ

Sanadka Daabacaadda

١٢٨٥هـ

دينًا بكتاب الله وسنة رسوله ﷺ وما كان عليه السابقون الأولون، وما سوى ذلك (١) من الأمور المحدثة فلا يستحب، وإن اشتملت أحيانًا على فوائد، لأنا نعلم أن مفاسدها راجحة على فوائدها. ثم من غرور هؤلاء وأشباههم: [اعتقادهم] (٢) أنَّ استجابة مثل هذا الدعاء كرامة من الله تعالى، وليس في الحقيقة كرامة، وإنما الكرامة في الحقيقة: ما نفعت في الآخرة، أو نفعت في الدنيا ولم تضر في الآخرة، وإنما هي بمنزلة ما ينعم به الكفار والفساق من الرياسات والأموال [في الدنيا] (٣)، ولهذا اختلف أصحابنا وغيرهم من العلماء: هل ما ينعم به الكافر نعمة، أو ليس (٤) بنعمة؟ وإن كان الخلاف لفظيًا. قال تعالى: ﴿أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ، نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَلْ لا يَشْعُرُونَ﴾ (٥)، وقال تعالى: (٦) ﴿فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ [حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ] (٧) مُبْلِسُونَ﴾ (٨) .

(١) في "الاقتضاء": "هذه". (٢) ما بين المعقوفتين إضافة من: "الاقتضاء". (٣) ما بين المعقوفتين إضافة من: "الاقتضاء". (٤) في جميع النسخ: "أم ليس" والصواب ما أثبته؛ لأن الاستفهام لا يدخل على الاستفهام. (٥) سورة المؤمنون، الآيتان: ٥٥و ٥٦. (٦) سقطت من "م" و"ش": "تعالى". (٧) ما بين المعقوفتين من الآية: إضافة من: "م" و"ش" و"الاقتضاء". (٨) سورة الأنعام، الآية: ٤٤.

1 / 130