111

Kashf Ma Alqahu Iblis

كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس

Baare

عبدالعزيز بن عبدالله الزير آل حمد

Daabacaha

دارا العاصمة للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

١١٩٣هـ

Sanadka Daabacaadda

١٢٨٥هـ

الأضداد، فإن أكثر هؤلاء إنما يكون تأثيرهم فيما يزعمون بقدر إقبالهم على وثنهم وانصرافهم عن غيره، وموافقتهم جميعًا فيما يثبتونه دون ما ينفونه يضعف التأثير على زعمهم، فإن الواحد إذا أحسن الظن بالإجابة عند هذا وهذا وهذا لم يكن تأثير الحسن الظن بواحد دون واحد آخر، وهذه كلها من خصائص الأوثان. ثم قد استجيب لبلعم بن باعوراء (١) في قوم موسى وسلبه الله الإيمان، والمشركون قد يستسقون فيسقون ويستنصرون فينصرون) . قلت: وهذا الذي ذكره شيخ الإسلام –رحمه الله تعالى- (٢) إنما (٣) يقع لهم استدراجًا، كما قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ، وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ﴾ (٤)، وقال تعالى: ﴿فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُون﴾ (٥) .

(١) بلعم بن باعوراء هو رجل من الكنعانين كان من عبّاد بني إسرائيل، لا يسأل الله شيئًا إلا أعطاه، رجاه قومه أن يدعو على موسى وقومه، فاستجاب لهم، فعوقب بأن سلب الله الإيمان منه، فوقع في الشهوات، واتبع الشيطان نعوذ بالله من الخذلان. انظر كتب "التفسير"عند تفسير قوله تعالى: ﴿وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا ...﴾ الآية. سورة الأعراف، الآية: ١٧٥و١٧٦وكتاب "البداية والنهاية": (١/٣٢٢) . ورد في "م": "بلعام". (٢) سقطت من "م" و"ش": "تعالى". (٣) سقطت من"ش": "إنما..". (٤) سورة الأعراف، الآية: ١٨٢و ١٨٣. (٥) سورة الأنعام، الآية: ٤٤.

1 / 124