108

Kashf Ma Alqahu Iblis

كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس

Baare

عبدالعزيز بن عبدالله الزير آل حمد

Daabacaha

دارا العاصمة للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

١١٩٣هـ

Sanadka Daabacaadda

١٢٨٥هـ

قلت: الله أكبر كيف يؤخذ هذا بدلًا عن نصوص الكتاب والسنة ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ﴾ (١) وقدأحسن من قال: تخالف الناس فيما قد رأو ورووا ... وكلهم يدعون الفوز بالظفر فخذ بقول يكون النص ينصره ... إما عن الله أو عن سيد البشر ثم قال رحمه الله تعالى: (قلنا الذي ذكرنا لا ينقل في استحبابه فيما علمناه شيء ثابت عن القرون الثلاثة التي أثنى عليها النبي ﷺ حيث قال: "خير أمتي القرن الذي بعثت فيهم؛ ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم" (٢) مع شدة المقتضي فيهم لذلك، فلو كان فيه فضيلة، فعدم أمرهم، وفعلهم لذلك مع قوة المقتضي لو (٣) كان فيه فضل يوجب القطع بأنه لا فضل فيه) . إلى أن قال: (وإذا اختلف (٤) المتأخرون فالفاصل بينهم هو الكتاب والسنة، وإجماع المتقدمين نصًا واستنباطًا، فكيف والحمد لله لا ينقل هذا عن إمام معروف ولا عالم متبع، بل المنقول في ذلك إما أن يكون كذبًا على صاحبه، مثل ما حكى بعضهم عن الشافعي أنه قال: إذا نزلت بي شدة أجيء فادعو عند قبر أبي

(١) في هامش الأصل" تأمل فرحمة الله عليه من إمام". سورة البقرة، الآية: ١٦. (٢) أخرجه مسلم كتاب وباب فضائل الصحابة: (٤/١٨٦٢-١٩٦٤) بلفظه من حديث وبنحوه البخاري كتاب وباب فضائل الصحابة: (ح/٣٦٥٠)، ومسلم في المصدر السابق: (٤/٢) . (٣) في "ش": "أو كان ... ". (٤) في "الاقتضاء ": "اختلف فيه المتأخرون ... ".

1 / 121