Kashf Kurab
كشف الكرب في ترتيب أجوبة الإمام القطب
Noocyada
روى أبو داود والترمذي عن كلدة بن حنبل الغساني أنه قال: بعثني صفوان بن أمية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بلبن وجداية وضغايس والنبي صلى الله عليه وسلم أعلى مكة، فدخلت ولم أسلم فقال: ارجع وقل: السلام عليكم»، وذلك بعد إسلام صفوان. والضغايس: صغار القثاء. والجداية: الصغيرة من الظباء، ذكرا كان أو أنثى. وقد نص أبو سعيد على وجوب السلام في معتبره، وجعله من الفروض المذكورة في القرآن، ومن تركه أو ترك الاستئذان كفر كفر نفاق. وأيضا النهي عندنا للتحريم ما لم يكن دليل على عدم التحريم، ولم نر دليلا على عدم التحريم الدخول بلا سلام [كذا]، بل رأينا دليل وجوب السلام. ومن العجيب ادعاء سعيد أن أمر الله عز وجل للندب، فإنه دعوى بلا دليل، وإنه نهى عن الدخول بدون استئذان أو بدون سلام بعبارة واحدة، فلزم على دعوى سعيد استعمال اللفظ في حقيقته ومجازه، وهو لا يجوز عندنا، ولو أجازه الشافعي وبعض، وذلك بأن الاستئذان عند سعيد <1/ 119> واجب كما أنه عند أهل الحق. وإن قلنا إن النهي حقيقة في التحريم والندب [كذا] كما هو قول ضعيف باطل، لزم استعمال اللفظ في معنييه. والحاصل أن المسؤول جاهل في هذه المسائل، والسائل أجهل فيهن.
وكتب في موضع آخر: الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه أما بعد:
Bogga 91