وله أيضا رحمه الله جوابا لأهل المشرق قال فيه: الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله وصحبه أما بعد: فسلام على سلطاننا ومن دونه، وعلى العلماء والعباد من عمان وزنجبار من <1/ 34> أصحابنا وسائر أصحابنا من كاتبه: أمحمد بن الحاج يوسف المغربي اطفيش موصيا لكم بالتمسك بديانتنا وفروعنا فإن ديانتنا هي الحق وقد رجع إليها ابن العربي المالكي الأندلسي شيخ السهيل، وقد أقرت له الأشاعرة والمشرقية والمغاربة وسائر قومنا بالعلم والكشف، وهو صاحب الفتوحات المكية، وذلك أنا نقول: إن صفات الله هو، والأشاعرة يقولون: غيره، فقطعنا عذرهم لأن ذلك من الأصول، وقال ابن العربي إنها هو كما قلنا ونص بعض كلامه المبسوط قول بعض: «إن صفات الله لا هي هو ولا هي غيره كلام خال من الفائدة، وقول لا روح فيه، يدل على عدم كشف قائله وإذا قلنا نحن مثلا ما يقول هذا لم نقله على حد ما يقوله فإنه يعقل الزائد ونحن لا نقول بالزائد، ولا يخالف كشفنا بأن الصفات الإلهية عينه فإن يقل إنها غيره واقعة في قياس الحق تعالى عن الخلق في زيادة الصفة على الذات فما زاد هذا على الذين يقولون إن الله فقير إلا بحسن العبارة فقط، فإنه جعل كمال الذات لا يكون إلا بغيرها، فنعوذ بالله أن نكون من الجاهلين». انتهى كلام ابن العربي.
قال الشعراني من الأشاعرة: «هذا من الشيخ بأن الصفات عين لا غير كشفا ويقينا، وبه قال جماعة من المتكلمين». انتهى.
Bogga 32