Kashf Kurab
كشف الكرب في ترتيب أجوبة الإمام القطب
Noocyada
الجواب: إنه لا يجوز السجود بعد الفجر والعصر إلا من سها فيجب عليه. وقيل: يكره لمن لم يسه، وقيل: يجوز بلا كراهة، والصحيح الأول، وأما من سها فسجود السهو عليه واجب في الصلاتين كغيرها، لكن قيل: يسجد في سهو المغرب بعد سنتها، وقيل: عقب الفرض، قولان. وأنا أعجب من الخلاف! لم لا يتفقون على أن سجودها عقبها لا بعد سنتها؛ لأن ذلك السجود إرغام للشيطان، فلم لا يعجل بإرغامه؟ ولأنه كالتوبة من الذنب فلم لا تعجل التوبة مما لا يحسن؟ ولأنه كجبر الصلاة وإصلاح لها فلا بد أن يكون عقبها!. وكأنهم رغبوا في شك وصل سنة المغرب بالفرض، وهو تمسك لا يقاوم ما ذكرت من العلات. ومما يقدح في تأخيرهم السجود رغبة في الاتصال لأنهم يشتغلون بقراءة «أستجير بالله من النار» سبعا، أو بالاستغفار سبعين، أو بهما، مع أنهما نفل يفصلون به، ويؤخرون سجود السهو ولو وجب إلى بعد السنة مع أنهم يسجدون بعد السنة سجدتين فقط ولو سهوا في المغرب وفي السنة جميعا. ووجه ترككم السجود بعد الفجر والعصر بعدها [أنه] لا صلاة بعدهما فلا سجود، لكن إذا سها وجب السجود ولو بعد العصر والفجر.
Bogga 12