يا أيها الرشا الذي لما بدا ... محيت لديه محاسن الأقمار
ما راح خدك وهو دائرة المنى ... إلا وخالك نقطة البكار
وقال مضمنًا
لها وجنة فيها من الخال نقطة ... مداري عنها في الهوى ومدارها
تضوع تحت الخال وجنتها شذى ... لقد أوقدت بالمندل الرطب نارها
قافية الزاي
مظفر المنبجي
ولرب موشى المحيا باسم ... عن لؤلؤ في خده تطريز
قد أعجمت بالحسن نقطة خاله ... وله عليه أدبه ورموز
قال المؤلف
دون عطف الصدغ خال ... سلب الصبر وبزه
فغدى قلبي رهينًا ... تحت مسمار ورزه
قافية السين
مجير الدين بن تميم
أبدى الذي أعشقه شامة ... تزيد بلبالي ووسواسي
بصحن خد لم يغض ماؤه ... ولم تخضه أعين الناس
نجم الدين بن إسرائيل
ونشوان يجلو من حسن وجهه ... علينا قضيب لين القد مائس
على خده خال من الند أسود ... ولا عجب أن يحرس الثغر حارس
قال المؤلف:
ولقد أقول لمن سباني خاله ... منه بلون حرت في تطويسه
بصري حديد بات يجريه الهوى ... قسرًا بخالك فهو مغناطيسه
ومن أبيات له:
والخد مذ خط العذار ومدة ... لم يرضى بالتقليد من إقليدس
ومضت مضارب مقلتيك بخطه ... فقتلت بين مهند ومهندس
ومن العجائب خال خدك في لظى ... والصدغ يرفل في ثياب السندس
وقال في خال على الفم:
إن التجاء القلب إلى معقل ... للصبر ولى وهو معكوس
وخاله يمنعني لثمه ... وكل ثغر منه محروس
وقال:
عاينت في خد تضرج شامة ... في وجه ظبي بالملاحة قد كسي
قصرت في تشبيهها بشرارة ... طفئت وقد وقعت بثوب أطلس
قافية الشين
مليك الحس أحيا في المحيا ... ملوكًا في نعيم وانتعاشي
فكسرى في الجفون ووجنتاه ... بها النعمان والخال
عون الدين سليمان
لهيب الخد حين بدا لعيني ... هوى قلبي عليه كالفراش
فأحرقه اللهيب فصار خالًا ... وها أثر الدخان على الحواشي
وقال آخر
خاله في صحن خده ... نوره الأبصار يغشى
نقطة قصر عنها الكو ... ن في فص بلخشي
قافية الصاد
قال المؤلف
خلت وقد شف شعر عارضه ... من فوق خال تمت به غصصي
شحرور روض للحسن علقه ... من أبنوس العذار في قفص
قافية الضاد
أبو تمام الحجام
خيلان خدك ردت ... صحيح قلبي مريضا
في [العين سود] ولكن ... ما زلن في القلب بيضا
قال المؤلف
قال: أنهجوا الخال؟ قلت: استمعوا ... بالله ما قد جاء في فيضي
إني قد شبهته للورى ... بخنفساء في دم الحيض
قافية الطاء
التلمساني
له حسن شكل من غواية فاتن ... ومن صورة الخيلان في شكله نقط
فمن مئة خط كما جاء صدغه ... ويقصر عن عطفيه ما كتب الخط
شهاب الدين التلعفري
أمن لحظه أم لفظه أم رضابه ... نميل على أن الثلاثة اسفنط
له خال خد عم بالوجد والأسى ... محبيه هل في قتلهم جاءه خط
ابن تميم
ومهفهف خيلانه وعذاره قد ... جاوزوا حد الجمال وأفرطا
فكأنما كتب العذار بخده ... سطرًا بحبات القلوب منقطعا
ابن نفاذة
فتاكة ما سل سيف لحاظها ... إلا ودل الشنفرى وتأبط
صنتم الجمال فصاده من عينها ... والنون حاجبها بخال ينقط
والميم فوها فالحروف تألفت ... مكتوبة والصبر عنها يكشط
قافية الظاء
علي بن مقاتل
ومليح عمه الحس ... ن بخال مثل حظي
وقع البحث عليه ... بينه وبين لفظي
قال هذا [خال] خدي ... قلت: بل ابن أخت لحظي
قال المؤلف
قال لي عاذلي ليثني عناني ... قد تعشقت قاسي القلب فظًا
قلت إني شغلت منه بخال ... في نعيم من خده يتلظى
قافية العين
حسن الغزي
1 / 15