Kashifka Murugada
كشف الغمة
يتطرق إليها عرضا فيما يكتبه، تنم عن دراسة واعية في أيام التحصيل والأخذ، كما تكشف عن طول باع في العلوم المتداولة في عصره وبيئته.
وهو بالإضافة إلى مكانته في العلم والأدب، متتبع كثير القراءة في الكتب والمصادر التاريخية لكبار قدامى العلماء، واسع المعرفة بالتفسير والحديث وتاريخ العصر الإسلامي الأول، يظهر ذلك جليا لمن قرأ كتابه السائر الممتاز «كشف الغمة»، فإنه عند ما ينقل حديثا في فضل أهل البيت (عليهم السلام) يسرد أسماء مصادر وفيرة كثير منها غير موجودة في عصرنا أو لم نطلع على وجودها في مكتباتنا التي عرفنا ما فيها.
كل هذا يدل على أنه كان يتمتع بمواهب ممتازة، استقلها عند نشأته الاولى ولم يشغله موقع أبيه من الولاية والرئاسة، وقد ضل ينميها بعد أن ترعرع وشب بمداومة القراءة ودقة النظر، وحتى بعد أن أصبح ذا مكانة مرموقة في الدولة ببغداد وأشغل منصب كتابة الإنشاء.
أساتذته ومشايخه
الإربلي كثير النقل في كتبه عن العلماء والادباء والشعراء المعاصرين له، التقى بهم في أندية علمية وأدبية ضمته إليهم أو راسلهم وكاتبهم، ومن الصعوبة بمكان معرفة شيوخه (الذين أخذ منهم العلم أو روى عنهم) وتمييزهم عن غيرهم على الدقة.
وفيما يلي نذكر الشيوخ الذين ذكر روايته عنهم في أول كتابه «كشف الغمة» أو في غضونه، أو ذكر هم في مؤلفاته الأخرى، أو صرح آخرون أنهم من الشيوخ المجيزين له:
1- الشيخ برهان الدين أحمد بن علي الغزنوي [1].
2- السيد جلال الدين عبد الحميد بن فخار الموسوي [2]، يروي عنه في مواضع من «كشف الغمة»، أجازه في ذي الحجة سنة 676 [3].
3- تاج الدين أبو طالب علي بن أنجب بن عثمان الشهير بابن الساعي البغدادي
Bogga 8