31

ومن أسمائه يا أيها المزمل [1]، يا أيها المدثر [2]، ومعنا هما واحد، يقال:

زمله في ثوبه أي لفه، وتزمل بثيابه أي تدثر.

والكريم في قوله تعالى: إنه لقول رسول كريم* [3] وسماه نورا في قوله تعالى: قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين [4].

ومن أسمائه نعمة في قوله: يعرفون نعمت الله ثم ينكرونها [5] وعبدا في قوله: نزل الفرقان على عبده [6] وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): لا تدعني إلا بيا عبده لأنه أشرف أسمائي. ورءوفا ورحيما في قوله تعالى: بالمؤمنين رؤف رحيم [7] وسماه عبد الله في قوله تعالى: وأنه لما قام عبد الله يدعوه [8] وسماه طه ويس، ومنذرا في قوله تعالى:

إنما أنت منذر* [9] ومذكر في قوله: إنما أنت مذكر [10].

ونبي التوبة،

وروى البيهقي في كتاب دلائل النبوة باسناده عن ابن عباس قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إن الله خلق الخلق [11] قسمين فجعلني في خير هما قسما وذلك قوله تعالى: وأصحاب اليمين @HAD@ [12] وأصحاب الشمال

القسمين أثلاثا فجعلني في خيرها ثلثا فذلك قوله: فأصحاب الميمنة @HAD@ [14] وأصحاب المشئمة

Bogga 36