Kashifka Murugada
كشف الغمة
فقال: يا رب شيعة علي ابن أبي طالب، قال: فيقول الله عز وجل: يا محمد، قد وهبتهم لك وصفحت لك عن ذنوبهم وألحقتهم بك وبمن كانوا يتولونه من ذريتك، وجعلتهم في زمرتك وأوردتهم حوضك، وقبلت شفاعتك فيهم، وأكرمتك بذلك، ثم قال أبو جعفر محمد بن علي (عليهما السلام): فكم من باك يومئذ وباكية ينادون: وا محمداه إذا رأوا ذلك، فلا يبقى أحد يومئذ كان يتولانا ويحبنا إلا كان في حزبنا ومعنا وورد حوضنا.
ومنه عن عبد الرحمن بن قيس قال: كنت جالسا مع علي بن أبي طالب (عليه السلام) على باب القصر حتى ألجأته الشمس إلى حائط القصر، فوثب ليدخل فقام إليه رجل من همدان فتعلق بثوبه وقال: يا أمير المؤمنين حدثني حديثا جامعا ينفعني الله به، قال له:
حدثني خليلي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أني أرد أنا وشيعتي الحوض رواء مرويين مبيضة وجوههم، ويرد عدونا ظماء مظمئين مسودة وجوههم، خذها إليك قصيرة من طويلة، أنت مع من أحببت، ولك ما اكتسبت، أرسلني [1] يا أخا همدان.
وفي هذا الحديث ذكرى لمن كان له قلب.
ونقل الزمخشري في كتاب ربيع الأبرار عن علي (عليه السلام) رفعه إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: لما اسري بي إلى السماء أخذ جبرئيل بيدي وأقعدني على درنوك [2] من درانيك الجنة، ثم ناولني سفرجلة فأنا أقلبها إذا انفلقت فخرجت منها جارية حوراء لم أر أحسن منها، فقالت: السلام عليك يا محمد، قلت: من أنت؟ قالت: أنا الراضية المرضية، خلقني الجبار من ثلاثة أصناف: أسفلي من مسك، ووسطي من كافور، وأعلاي من عنبر، عجنني من ماء الحيوان، قال الجبار: كوني فكنت، خلقني لأخيك وابن عمك علي بن أبي طالب (عليه السلام).
ومن مناقب ابن مردويه عن أبي سعيد الخدري قال: أقبلت ذات يوم قاصدا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال لي: يا أبا سعيد، فقلت: لبيك يا رسول الله قال: إن لله عمودا تحت العرش يضيء لأهل الجنة كما تضيء الشمس لأهل الدنيا، لا يناله إلا علي ومحبوه.
ومن مناقب ابن المغازلي عن أبي هريرة قال: صلى بنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) صلاة
Bogga 149