122

الهمداني مرفوعا إلى سلمان رضي الله عنه، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: أعلم أمتي بعدي علي بن أبي طالب.

وبالإسناد عن شهردار هذا يرفعه إلى عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): قسمت الحكمة على عشرة أجزاء، فأعطي علي تسعة والناس جزءا واحدا،

ورواه الحافظ في الحلية أيضا، ورواه الترمذي في صحيحه في صفة أمير المؤمنين (عليه السلام) بالأنزع البطين أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: أنا مدينة العلم وعلي بابها،

وذكر البغوي في الصحاح: أنا دار الحكمة وعلي بابها.

ومنه عن ابن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب.

ومنه عن أبي الحمراء قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه، وإلى نوح في فهمه، وإلى يحيى بن زكريا في زهده، وإلى موسى بن عمران في بطشه [1]، فلينظر إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام)،

قال أحمد بن الحسين البيهقي: لم أكتبه إلا بهذا الإسناد.

وقد روى البيهقي في كتابه المصنف في فضائل الصحابة يرفعه بسنده إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه، وإلى نوح في تقواه [2]، وإلى إبراهيم في حلمه [3]، وإلى موسى في هيبته، وإلى عيسى في عبادته، فلينظر إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام)

فقد ثبت لعلي (عليه السلام) ما ثبت لهم (عليهم السلام) من هذه الصفات المحمودة، واجتمع فيه ما تفرق في غيره.

تركت فيك المنى مفرقة

وأنت منها بمجمع الطرق

ومنه عن علي (عليه السلام) قال: بعثني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى اليمن فقلت: تبعثني وأنا شاب أقضي بينهم ولا أدري [4] ما القضاء؟ فضرب في صدري وقال: اللهم اهد قلبه، وثبت لسانه، قال: فو الذي فلق الحبة ما شككت بعد في قضاء بين اثنين، وقد ذكره النسائي وساقه في صحيحه،

وقد ذكره أحمد بن حنبل في مسنده قال علي (عليه السلام): بعثني

Bogga 127