Kashifaadka Murugada
كشف الغمة
Noocyada
وأما زيد بن الدثنة، فابتاعه صفوان بن أمية ليقتله بأبيه أمية بن خلف، فلما قدم ليقتل، قال له أبو سفيان: إرجع عن دينك، قال: لا والله. قال: قل كلمة
أهون عليك. قال: وما هى؟ قال: قل وددت لو كان محمد مكانى، فأنا أطلقك، قال: والله (إنى)1) لا أود أن تصيب محمدا شوكة في رجله، وأنا قاعد ي بيتي، فقتل ضلبه.
فلما بلغ الخبر إلى النبي صلى الله ليه وسلم، قال: أيكم يمضي إلى مكة فيطلق خبيبا من خشبته وله الجنة، قال الزبير: أنا وصاحبى المقداد بن الأسود()، فخرجا يمشيان بالليل، ويكمنان بالنهار، حتى دخلا مكة ليلا، وإذا حول الخشبة ربعون من المشركين، نوام نشاوى من الخمر، فأنزلا خبيبا، فإذا هو رطب، لم يتغير منه شيء، وله أربعون يوما، فحمله الزبير على فرس له، فانتبه الكفار، فركب منهم سبعون فارسا، فلما لحقوهما، قذف الزبير خبيبا ، فابتعلته الأرض (فسمى بليع الأرض)3، ثم رفع الزبير العمامة عن رأسه وقال: (138) أنا الزبير بن العوام، وصاحبى المقداد بن الأسود، أسدان رابضان يدفعان عن سبلهما، فإن شئتم ناصلتكم، وإن شئتم بارزتكم، وإن شئتم انصرفتم.
Bogga 370