سباع، يا ابن أم أنمار، يا ابن مقطعة (البظور) أتحارب الله ورسوله? ثم شد عليه، فكان كلمس الدابر، وكان وحشى قد كمن لحمزة تحت صخرة، فلما مر حمزة بتلك الصخرة، رماه بحربته، فدخلت بين وركيه، فوتب عليه، وبقر بطنه، وأخرج كبده. وقيل: وجد بحمزة تسعين ضربة سيف وطعنة رمح.
وقيل: أمر رسول الله أن يصلى على القتلى، فكان يقدم حمزة، ويجعل عنده تسعة، فإذا فرغ، رفعوا التسعة، ثم (أوتى) بتسعة غيرهم وحمزة عاشرهم، حتى كمل القتلى، ودفن هو وعبد الله بن جحش في فبر واحد، وحمزة خال عبد الله، وأنزله فى قبره أبو بكر وعمر، والزبير غه وه، ورسول الله قاعد على شفير القبر.
وممن قتل يومئذ، ثابت بن الدحداح، قتله خالد بن الوليد، وقيل: إنه جرح وبرئ من جراحته، ومات على فراشه، بعدما رجع النبى من الحديبية(2)،
Bogga 356