ثم أقبل أبو سفيان فى عير لقريش، وفيها عمرو بن العاص وجماعة م ربعين راكبا من كبار قريش، وفيها تجارة عظيمة، حتى إذا كانوا قريبا من بدر، بلغ ذلك النبى للت، فندب أصحابه إليهم، وأخبرهم بكثرة المال، وقلة العدو، وقال: «اخرجوا إلى العير، لعل الله ينفلكموها»، وما ظن رسول الله أن يلقى حربا.
فخرج النبي صلى الله عليه وسلم، يوم السبت لاثنتي عشرة ليلة خلت من رمضان، وقيل: لثلاث خلون منه على رأس تسعة عشر (شهرا)1 من الهجرة، واستخلف على المدينة عمرو بن أم كلثوم"، وخرج ومعه ثلاثمائة وثلاثة وعشرين رجلا أصح ما قيل على عدة أصحاب طالوت، مائتان وسبعون من الأنصار، والباقون من المهاجرين، وقيل سبعة وسبعون من المهاجرين والباقون من الأنصار، وكانت لإبل معهم سبعين جملا، يتعاقبون عليها، وكانت معهم فرسان: فرس للمقداد، وفرس لمرثد بن أبي مرتد، وقيل: للزبير. وكانت الدروع ستة، والسيوف ثمانية. وكان رسول اللهلى اللهل ليه وسلم قدم جاسوسين، وهما بسبس بن عمرو ، وعدي بن
Bogga 316