191

Kashifaadka Murugada

كشف الغمة

Noocyada

رجع إلى المعراج

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:ثم عرض علي النار، فنظرت إلى أغلالها، وسلاسلها، وحياتها، وعقاربها، وغساقها، ويحمومها، فنظرت، فإذا أنا بقوم لهم مشافر كالإبل، قد وكل بهم من يأخذ بمشافرهم، تم يجعل على أفواههم صخرا من النار، فيخرج من أسافلهم، قلت: يا جبريل، من هؤلاء? قال: هؤلاء الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما.

ثم انطلقت، فإذا أنا بقوم بطونهم كالبيوت، وهم على سابلة آل فرعون، فإذا خرج من آل فرعون صديد، فيسقونه، فتسيل بطونهم، فيقعون، فتوطأهم آل فرعون بأرجلهم، وهم يعرضون على النار، غدوا وعشيا، قلت: يا جبريل، من هؤلاء? قال: هؤلاء أكلة الربا، مثلهم كمثل الذي يتخبطه الشيطان من المس، ومن الربا أن يشتري الرجل مالا أو شيئا بالخيار، يريد به الغلة فقط، أو يدين دارهم، فيأخذ من غلة المائة كذا وكذا، لارية على دور السنة، وللربا سبعون بابا، أدناها كناكح أمه».

فاتقوا الله، يا أهل الدراهم، لا تهلكوا أنفسكم، فإن الله قد أغناكم بالحلال ن الحرام، وجعل لكم في البيوعات أبوابا حلالا، تأخذون منها الأرباح صافية بلا تبعة، فاتقوا الله، ثم اتقوا الله، واحذروا البيوعات الفاسدة، والمعاملات المشتبهة، ولا تهلكوا أنفسكم، فتدخلوا النار وبئس القرار، فأنتم ميتون فريبا لا محالة، انظروا إلى من كنتم (85) تحفظونهم، كم جمعوا من الأموال بالمعاملات الفاسدة، فماتوا عنها، وتركوها ميراثا حلالا لغيرهم، وبقي عليهم الوزر، فأدخلوا أنفسهم النار.

Bogga 254