فصل: ومن غير المعراج
وفى الجنه شجرة، يخرج من أصلها خيل من ذهب، ذوات أجنحة وأسرجة من دهب، ملجمة بالدر، فيركبها أولياء الله، فتطير بهم حيث يشاؤون، فيقول الذين دونهم: يا أهل الجنة، انصفونا. ثم يقولون: (يا رب)1، بما بلغ عبادك هذه الكرامة؟ فيقول لهم (77): كانوا يقومون الليل، وأنتم تنامون، ويصومون النهار، وأنتم تأكلون، وينفقون، وأنتم تبخلون، ويقاتلون، وأنتم تجبنون.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، في الجنة قصر من لؤلؤ، في ذلك القصر سبعون دارا من ياقوتة حمراء في كل دار سبعون بيتا من زمرد اخضر، في كل بيت (سبعون)(2) سرير، على كل سرير سبعون فراشا، من كل لون، على كل فراش زوجة من الحور العين، لكل حورية سبعون وصيفة، عند كل وصيفة سبعون مائدة، كل مائدة لا تشبه الأخرى، ويعطى ولى الله من القوة ما يأتى على ذلك كله.
وجنة عدن كلها من الياقوت الأحمر، وجنة الفردوس من اللؤلؤ، ودار الجلال من الزمرد الأخضر، وجنة المأوى من الذهب الأحمر، وجنة النعيم من الفضة البيضاء، ودار السلام من درة بيضاء، بلا علاقة من فوقه، ولا دعامة من تحته، له سبعون مقصورة.
وفى الجنة نخل عروقها من دهب، وكربها من ذهب، وعراجينها من دهب، وشماريخها من الذهب، لها رطب مثل الدلاء، أشد بياضا من اللبن والفضة، وألين من الزبد والسمن، وأذكى من المسك والكافور، وأحلى من السكر والعسل.
Bogga 245