163

Kashifaadka Murugada

كشف الغمة

Noocyada

ثم إن النبي لى الله عليه وسلم، خرج إلى الطائف، ومعه زيد بن حارثة، في ليال بقين من شوال، فقام بها عشرة أيام، وقيل: شهرا. وأتى إلى ثلاثة أخوة من ثقيف، وسألهم أن يجيبوه إلى الإسلام، وينصروه على من خالفه من قومه، وكانوا هم رؤساء الطائف، فقال واحد منهم: ما تثاب الكعبة إن كان الله أرسلك. وقال الثانى: أما وجد الله أحدا غيرك يرسله? وقال الثالث: والله أكلمك، فإن كان الله أرسلك، فأنت أعظم خطرا من أن أكلمك، وإن كنت كاذبا فما ينبغي لي أن أكلمك.

فقام رسول الله عنهم، وقد يئس من آل ثقيف، فقال لهم: فإذا لم تفعلوا، فاكتموا علي إذا.

وقد كره رسول الله أن يبلغ ذلك قومه، فيخبرهم عليه، فلم يكتموا عليه، وأغروا به سفهاعهم وعبيدهم يسبونه ويشتمونه، ويصيحون عليه، ويرمونه بالحجارة، حتى إن رجليه لتدميان، وزيد بن حارثة يقيه بنفسه، حتى شج في رأسه.

واجتمع عليه الناس، حتى ألجؤوه على حائط عتبة وشيبة ابنى ربيعة، هما فيه، فرجع عنه من اتبعهما، وجلس هو وزيد تحت ظل خمره، ودعا الله رل بدعوات.

ثم انصرف رسوللها صلى الله عليه وسلم إى مكة، وهو محزون، فلما نزل، قام في جوف الليل يصلى، فصرف الله إليه نفرا من جن صيبين، فاستمعوا قراءته، فلما

Bogga 225