147

Kashifaadka Murugada

كشف الغمة

Noocyada

فصل في إسلاهم عمر بن الخطاب رفللنه

فيل: دعا رسول الله صل صلى الله عليه وسلم، فقال: اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب، أو بأبي جهل بن هشام، يوم الأربعاء، فأسلم عمر يوم الخميس، وذلك أن قريشا اجتمعوا، فتشاوروا فى أمر النبي، فقالوا: أي رجل ينطلق إلى محمد يقتله، فقال عمر: أنا، فمضى في طلب رسول الله صلصلى الله عليه وسلم، فلقيه سعد بن أبي وقاص فقال: أين تريد يا عمر? فقال: أريد محمدا، قال: أنت? قال: تعم، قال: أنت أصغر من ذلك ، فقال عمر: لعلك أصبأت إلى محمد، فأبدأ بك، فأقتلك أولا، فقال سعد: أتريد قتل محمد? أوتدعك بنو عبد مناف أن تمشى على الأرض إعلم أنى قد آمنت بمحمد، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، فسل عمر سيفه، وكشف سعد عن سيفه، وشد كل واحد منهما على صاحبه، حتى كادا أن يختلطا، فقال سعد: ما لك لا تصنع هذا بأختك آمنة(1)، وزوجها سعيد بن زيد(2)، فقال: أهما أسلما? قال: نعم.

فتركه، ومضى إلى منزل أخته، فإذا هى وزوجها يقرأون سورة طه، فقال: عمر: ما هذه الهمهمة التى أسمعها? فقالت أخته: لا شىء، قال: أخبرت أنكما اتبعتما دين محمد، وبطش بلحية سعيد، وضرب به الارض، وجلس على صدره، فجاءته أخته لتجره عنه، فلطمها لطمة فج وجهها، فقالت: يا عدو الله، أتضربنى على أن أوحد الله تعالى? والله لقد أسلمنا، ونشهد أن

Bogga 209