شىء يكون ذلك؟ قال الموبذان: لا أدري، غير أن حدثا يكون في ناحية المغرب. (51)
فبينما هم في ذلك يتحاورون، إذا أقبل عليهم راكب بخمود نار فارس، وكانت قبل ذلك لم تخمد ألف عام، فهاله ذلك أكثر مما رأى من الإيوان، ورؤيا الموبذان، (وبينما)1 هم في ذلك إذا أتاهم آت بغور بحيرة ساوة21، وفاض وادى السماوة2)، فاشتد جزعه، واستشار وزراءه وأصحابه، فقال بعضهم: إن فى ناحية العرب علماء الكهنة، فلو بعثت إلى عاملك النعمان بن المنذر، فيبعث إليك بأعلم من فيهم، فأرسل إليه أن ابعث إلي بأعلم من في بلادك، فبعث إليه عبد المسيح بن عمرو بن حيان بن ثعلبة الغساني1، وقد آتى عليه نيف على ثلاثمائة سنة، وكان على دين النصرانية، فلما قدم إلى كسرى، قال له: أخبرنى لم بعثت إليك? قال: لتسألني، فإن يك عندي شيء، وإلا أتيت
Bogga 193