194

Kashf Ghayahib

كشف غياهب الظلام عن أوهام جلاء الأوهام وبراءة الشيخ محمد بن عبد الوهاب عن مفتريات هذا الملحد الكذاب

Daabacaha

أضواء السلف

Lambarka Daabacaadda

الأولى

ومن شد رحلًا قاصدًا بمسيره ... بمسجده الأسنى الصلاة ليستجدي ويطلب غفرانًا من الله وحده ... وأجرًا وإحسانًا من المنعم المسدي ومن بعد أن صلى يزور "محمدًا" ... فيدعو له لما هدانا إلى الرشد ولا يدعه بل يذل الجهد في الثنا ... عليه بما أبدى من الخير والحمد وإرشاد أهل الأرض بعد ضلالهم ... إلى كل ما يدني إلى جنة الخلد فهذا هو المشروع وهو الذي أتى ... به النص عن أزكى الورى خير من يهدي عليه صلاة الله ما انهل وابل ... وما هبت النكبا وقهقه من رعد وأصحابه والآل مع كل تابع ... وتابعهم في الدين من كل مستهد وأما قوله: "وأغواهم بما جاء في القرآن العظيم بحق المشركين". فالجواب أن نقول: ليس الاستدلال بالقرآن غواء من الشيطان، ولكنه صينع أهل العلم من حملة السنة والقرآن، وأما كونه جاء في القرآن فنعم فمن فعل كما فعل المشركون من الشرك بالله بصرف خالص حقه لغير الله من الأنبياء والأولياء والصالحين ودعاهم مع الله واستغاث بهم كما يستغيث بالله وطلب منهم ما لا يطلب إلا من الله وتعلق عليهم ولجأ إليهم في جميع مهماته ومسلماته، فما المانع من تنزيل الآيات على من فعل المشركون وتكفيره، وقد ذكر أهل العلم العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ولكن إذا عميت قلوبكم عن معرفة الحق وتنزيل ما أنزله الله في حق المشركين على من صنع صنيعهم واحتذى حذوهم فلا حيلة فيه، ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئًا، ولم يجعل الله له نورًا فما له من نور. وأما قوله: "فذهب بإيمانهم تحت ستار العبادة".

1 / 195