187

Kashf Ghayahib

كشف غياهب الظلام عن أوهام جلاء الأوهام وبراءة الشيخ محمد بن عبد الوهاب عن مفتريات هذا الملحد الكذاب

Daabacaha

أضواء السلف

Lambarka Daabacaadda

الأولى

قال: "قل اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم" وكذلك كثير من الداخلين في الإسلام يعتقدون أن الحج إلى قبر بعض الأئمة والشيوخ أفضل من الحج أو مثله ولا يعلمون أن ذلك محرم ولا يجوز وقد بسطنا الكلام في هذا في مواضع والمقصود هنا أن هؤلاء المشركين الذين يجعلون أصحاب القبور وسائط يشركون بهم كما يشركون أصحاب الأوثان بأوثانهم يدعونهم ويستغيثون بهم ويرجونهم ويخافونهم وقد جعلوهم أندادًا يحبونهم كحب الله هم الذي يقولون لمن نهى عن هذا الشرك وأمر بعبادة الله وحده أنه تنقصهم وعاداهم وعاندهم كما يزعم النصارى أن من جعل المسيح عبدًا لله لا يملك ضرًا ولا نفعًا أنه قد تنقص المسيح وعاداه وسبه وعانده وأما من عرف أن الأنبياء نهوا عن هذا الشرك فأطاعهم واتبع سبيلهم وعبد الله وحده فهذا يمتنع أن يقول هذا تنقص ومعاداة فهذا الفرقان الذي يفصل بين عباد الرحمن وعباد الشيطان والأنبياء تجب محبتهم وموالاتهم وتعزيرهم وتوقيرهم لا سيما خاتم الرسل صلوات الله عليهم أجمعين وقد ثبت في الصحيحين عن أنس عن النبي –ﷺ أنه قال: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين" وفي البخاري عن أبي هريرة عن النبي –ﷺ أنه قال: "والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم ... الحديث" وفي البخاري عن عبد الله بن هشام قال: كنا مع النبي –ﷺ وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب –﵁ فقال له عمر: يا رسول الله لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي فقال النبي –ﷺ: "لا، والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك" فقال له عمر: فإنه الآن والله لأنت أحب إلي من نفسي، فقال النبي –ﷺ: "الآن يا عمر" وفي الصحيحين عن أنس عن النبي –ﷺ قال: "ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان من كان الله ورسوله أحب إليه

1 / 188