بسم الله الرحمن الرحيم
وهو حسبي
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين وسيد المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
هذه ثبذة يسيرة مما ذكره أئمهآ الحديث في كتبهم المعتمدة في ترجمة الأشعرى وما انطوى عليه، عفا الله عنه.
أخبزنا جماعة من شيوخنا إجازة، أخبرنا ابن المحب، أخبرنا القاضى سليمان وابن جماعة ووالدي وزينب بنت الكمال وغيرهم، قال بعضهم: أخبرنا أبو جعفر الهمذاني، وقال بعضهم: أخبرنا سبط السافي عبد الرحمن بن مگي، أخبرنا السلفى، أخبرنا القاضى أبو الحسين محمد بن محمد بن الفراء، أخبرنا أبو الحسين210 على بن أحمد بن يوسف القرشى، أخبرنا الشيخ الفقيه أبو على الحسين120 بن علي بن إبراهيم بن يزداد المقرىع قال:
Bogga 101
أما بعد؛ فإني رأيث الأمر في الدين منعكسا بضده، والتفريط فيه خارجا عن حدره، وصارت الرؤوس أعجازا، والإكثار من الباطل إيجازا (1)، وكثر السفهاء وقل العلماء، واندرس الكاشفون للشبه، وعر الطالبون للسنة، إلا من أدر كه الله جلل بالعصمة وخصه بالتوفيق، وقليل ماهم، والله عجلق بفضله القديم وبره العميم، لا يخلي الأرض من قائل عليم وعالم حكيم، يقول الحق ويدفع الباطل، ولا يدع لذي بدعة قولا يعلو ولا أمرا يسمو، فقال تعالى: {(ولتن منحم أمه يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروفي وينهون عن ألمنگر وأولكيك هم المفلحون} [آل عمران: 104]، فلا معروف أفضل من السنة، ولا منگر أشد من البدعة.
وقد تفضل الله عبلك وأظهر لكل طائفة من المبتدعة ما نفر عنهم قلوب العامة ويبعدهم عن العلم والتعليم الذي هو أصل الشريعة وقوام الملة، وأصل الشريعة وقوام الملة على آية محكمة، أو شنة قائمة، أو فريضة عادلة.
قال: ولم تزل المبتدعة هذه أوصافهم حتى نشأ علك بن أبي بشر المنتمي إلى أبي موسى الأشعري، وليس مايدعيه في نسبه بنافعه في دينه، لأن الأنبياء والصديقين رضوان الله عليهم أجمعين ولدوا الكفار وعبدة الأوثان، وقد قال الله تعالى: (ولقد أرسلنا نوحا وابرهيم وجعلنا فى ذريتهما الثبوة وألكتب فينهم مهتد وكثير منهم فليفون) [الحديد:26]، وآدم أبو البشر التلنة الأغلب على أولاده الگفر والجحود.
Bogga 102
وإن كان ما يدعيه من نسبه زورا وبهتانا، فقد لعنه النبى ، وكفى بذلك ذلة وصغارا، حيث قال: «من ادعى إلى غير أبيه فعليه لعنه اللهه(1).
ثم إنه ادعى أنه من أهل السنة، ولبس على الناس أمره، فمال إليه طائفة جحهال، وأراذل ضلال زعموا أنهم يطلبون الكلام، ومنهم من اشتغل بالفقه، فتوهم كثيه من الناس أنهم على الحق، فشاع أمره وذاع في الآفاق، وكان سبب ذلك زعم أنه ينصر السنة، كذب بل نصر البدعة -وفي رواية: وزعم أنه ينصر الشنة، ونعوذ بالله، بل هولعنه الله وأخزاه02 ينصر البدعة - وئدخل على الناس قول المعتزلة والزنادقة وهم لا يشعرون؛ ليما هم عليه من محبة الكلام والمئل إليه.
قال: واعلم -وفقك الله لمرضاته - أن علي بن أبي بشر من أهل البصرة بها ؤلد ونشأ، وأقام بها أكثر محمره، وأهل بلده أعرف به من غيرهم.
قال: ورأيث جماعة شاهدوه ورأؤه ونقلوا عنه وحدثونا بأخباره إلى أن مات، لا رحمه الله.
قال: وسمعث جماعة من أهل البصرة يتكلمون فيه بأشياء عجيبة، وأنا -إن شاء الله- أورد جميع ما سمعثه فيه في هذه الأوراق احتسابا، ورجاء ثواب الله عل، وقضاء لحقك فيما سألتنى عنه، وإلى الله سجلت قدريه- الرغبة أن يجعله لوجهه خالصا، وإلى مرضاته واصلا، إنه جواد كريم.
Bogga 103
ثم قال: اعلم - وفقك الله لمرضاته - أننى سمعث أبا الحسن محتد بن محمد الوراق بالبصرة يقول: سمعث أبا بكر الوراق يقول: ؤلد ابن بشر سنة ستين ومائتين، ومات سنة ست وثلاثين وثلاثمائة.
قال: ولم يزل معتزليا أربعين سنة يناضل - أو قال: يناظر - على الاعتزال، ثم إنه قال بعد ذلك: قد رجعت عن الاعتزرال. فلا أدرى أصدقه في القول الأول أو في الثاني.
قال: ولم يتغير علي شيء من عقله، ولم يبعث الله عجلق نبيا يظهر على يديه المعجزات، فيدع الخخلق ما هم عليه ضرورة.
قال: وسمعث أبا محمد الحسن بن محمد العسكرى بالأهواز يقول، وكان من المخليصين في مذهبه المتقدمين في ثصرته، سمعته يقول: كان الأشعري تلميذ الجبائى يدرس عليه ويتعلم منه ويأخذ عنه، لا يفارقه أربعين سنة، وكان صاحب نظر في المجالس، وذا إقدام على الخصوم، ولم يكن من أهل التصنيف، وكان إذا أخذ القلم يكتب ربما ينقطع، وربما يأتي بالكلام غير مرضي، وكان أبو علي الجبائى صاحب تصنيف وقلم، إذا صيف يأتي بكل ما أراد مستقصى، وإذا حضر المجالس وناظر لم يكن بمرضي، وكان إذا كهمه الحضور -أو قال: الخصوم - في المجالس يبعث الى الأشعري، ويقول له: ثب عنى.
ولم يزل على ذلك زمانا، فلما كان يوما حضر الأشعركي نائبا عن الجبائي
Bogga 104
في بعض المجالس، وناظره إنسان فانقطع في يده وحار، وكان معه رجل من العامة، فنثر عليه لؤزا وشكرا، فقال له الأشعرى: ما صنعث شيئا، خصمى استظهر على، وأفلج الحجة(1)، وانقطعث في يديه، كان هو أحق بالبثار منى. ثم إنه أظهر بعد ذلك التوبة والانتقال عن مذهبه (21.
اخبزنا جماعة من شيوخنا، أخبرنا ابن الزعبوب100، أخبرنا الحجار، قال: سمعث محمد بن زيد العمري التسابة قال: سمعث المعافى يقول: سمعث أبا الفضل الحارئى القاضى بسرخس يقول: سمعت زاهر بن أححمد يقول: أشهد لما مات أبو الحسن الأشعري متحيرا بسبب مسألة تكافؤ الأدلة.
فلا جزى الله امرأ أناط (7) مخايقه (1) بمذهب الإمام المطليبى الشافعى خمالته -وكان من أبر خلق الله قلجا، وأصوبهم سمتا، وأهداهم هدى،
Bogga 105
وأعمقهم علما، وأقلهم تعمقا، وأوقرهم للدين، وأبعدهم من التنطع، وأنصحهم لخلق الله جزاء خيي يدعو عليه إذلزق في مذهب هذا الإمام العظيم ونسب بدعه إليه.
اخبزنا ابن الشريفة إجازة، أخبرنا ابن البالسي، أخبرنا أبو عبد الله بن المحب، والقاضى سليمان، أخبرنا الهمذاني، أخبرنا السلفي، أخبرنا أبو الحسين بن الفراء، أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن يوسف القرشى، خبرنا أبو علي الحسين بن على بن إبراهيم بن يزداد المقريء، سمعث أبا عبد الله الحمراني بالأهواز سنة خمس وسبعين وثلاثمائة يقول: لم نشعر يوم الجمعة وإذا بالأشعري قد طلع على منبر الجامع بالبصرة بعد صلاة الجمعة، ومعه شريط، فشده على وسطه ثم قطعه، وقال: اشهدوا علي أني كنث على غير دين الإسلام، وأني قد أسلمث الساعة، وأنى تائب مما كنث فيه من القول بالاعتزال. ثم نزل.
قال أبو عبد الله الحثراني: ثم إن الناس اختلفوا فيه على ثلاثة أقوال:
فقال أصحابه ومتابعوه ومن يهواه: بان له الحق، فتبعه.
وقال طائفة: كان قد مات له قرابة وله مال كثير، وكان إذ ذاك بالبصرة قاض يغلو في السنة، فقال له القاضي: أهل ملتين لا يتوارثان. ومنعه من الميراث بتأويل تأوله عليه، فأظهر التوبة حتى أخذ الميراث.
Bogga 106
وقال طائفة: كان قد اشتغل بالكلام، وأفنى فيه عمره، وبلغ منه أقصى مبلغ، ولم ير لنفسه وتبة عند العامة، ولا منزلة عند الخاصة، فأظهر التوبة؛ ليؤخذ عنه، ويقبل عليه، وتحصل له منزلة، فبلغ بذلك بعض ما أراد.
وبه إلى أبي علي المقرى قال: كان أبو عبد الله الحمراني رحلثه إماما في الاغة، قيما بالنحو والعروض والغريب والأخبار والأشعار، مقدما في ذلك، لم يكن فيه عصبية في الديانات، ولا ميل إلى الغلو في ذلك، ولا يقول في ذلك إلا بالحق
وبالسند المتقدم إلى أبي على المقرى قال: سمعث أبا عبد الله الحثران يقول: حضرث يوما في چنازة بالبصرة والميت يدفن، ونحن قيام على شفير القبر، والأشعري قائم إلى جانبي، والحفار يقول: اللهم وسع له ححفرته - أو قال: وسع مدخله - ولقنه حجته، وبرد مضجعه، وهون عليه ماهو الاقيه. قال: فقال له الأ شعرى -أخزاه الله ولعنه وأبعده-: وألعقه خراه. قال: فالتفت إليه، فقلت: يا أبا الحسن، هذا كلام من غير ذاك الجانب. قال: فقال لي: أنا في ذلك الجانب وولدث.
Bogga 107
قال المقرىع: قلث لأبي عبد الله الحمراني: ما معنى قولك له: هذا كلام من غير ذاك الجانب؟ قال: قلث له: هذا كلام الملجدة. فقال لي: أنا ولدث ملحدا. لعنه الله وأخزاه، هذا آخر كلامه لم يزد عليه 110. سمعث شيخنا ابن قثدس تيمية أنه تاب في آخر محمره، وصنف «الإبانة»، وأنه كان على خير، فالله أعلم بذلك.
أخبزنا جدي وغيؤه إجازة، أخبرنا الصلاح بن أبي عمر، أخبرنا الفخر بن البخاري، أخبرنا شيخ الإسلام موفق الدين، أخبرنا أبو القاسم بن مسمار، أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل، أخبرنا أبو محمد مقاتل بن أبي نصر السوسى، أخبرنا أبو على الأهوازي قال: أما إظهارآه التوبة فغيه مقبول منه، قال الله وعجلن: {إن الذين كفروأ بعد ايمنهم تم ازدادوأ حفرا لن تقبل توبشهم وأولكپك هم الضالون} لآلعمران: 90].
وقال رسول الله ل: «التوبه محرمة على كل صاحب بدعةل (0.
Bogga 108
وقال : «إن الله جلك أبى أن يقبل لصاحب بدعة توبة»( وقال : «إن الله حجر التوبة عن كل صاحب بدعة»(1. وقال : «إن كل ذنب له توبة إلا صاحب بدعر جوبهم(3
Bogga 109
قال: وفي أخبار بنى إسرائيل: أن رجلا أظهر بدعة ثم تاب منها، فأوحى الله علك إلى نبح ذلك الوقت: «قل لفلان: ثبت أنت من بدعتك؛ فكيف بمن أضللت؟1»(1).
قال: والناس في التوبة على ضروب؛ فمن تاب من ذنب يختص به وحده، فإن الله قجلك يتوب عليه ويقبل ذلك منه.
ومن تاب من ذنب يتعلق بغيره، يكون ذلك الذنب بدعة اعتقدها غيوه، أو ذنبا فعله غيره من أجله كان هو السبب لذنبه، لا تصيح منه توبة إلا أن يتوب هو، ويقلع غيرآه عن ذنبه الذي أذنبه من أجله، وإلا لا تصتح له توبة ابدا.
وأما اعتقاد البدعة فما يتاب منه، ولا يرجع عنه، والبدعة لا يرجع صاحبها عنها، ولا يعتقد البدع قط أنه كان على باطل -أو قال: ضلال- وهذاشيء ما رأيناه قط في العالم من توبة بدعي إمام في البدعة التي دعا إليها، فجادلي عنها، مخاصم دونها.
قال: وقال بعض العلماء بالبصرة وقد قيل له: فلان تاب من بدعته. قال: آمن بلسانه وگفر بقلبه، يعيش ثنافقا ويموت كافرا.
قال: وللأشعري -لعنه الله وأخزاه- كتاب في الشنة، قد جكله أصحايه وقاية لهم من أهل السنة، يلقؤن به العوام من أصحابنا، سماه كتاب
Bogga 110
«الإبانةلا، صتفه - أو قال: صنعه- ببغداد لما دخلها، فلم يقبل ذلك منه الحنابلهآ وهجروه
آخبزنا جماعة من شيوخنا إجازة، أخبرنا ابن اليونانية وعائشة بنت عبد الهادى كذلك، أخبرنا الحجار، أخبرنا ابن اللتي، أخبرنا أبو الوقت السجزي، أخبرنا شيخ الإسلام الأنصاري قال: قد شاع في المسلمين أن رأسهم علي بن إسماعيل الأشعري كان لا يستنجي ولا يتوضا ولا صلي
وشيخ الإسلام الأنصاري، وهو 0 صاحب «منازل السائرين».
آخبنا النظام بن ممفلح إجازة، أخبرنا ابن المحب كذلك، أخبرتنا زينب بنت الكمال، أخبرنا سيبط السلفي، أخبرنا جدي السلفي، أخبرنا القاضى أبو الحسين بن الفراء، أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد القرشي، أخبرنا أبو على المقريغ، سمعث أبا عبد الله الحثرانى يقول: لما دخل الأ شعري إلى بغداد جاء إلى البزبهاري فجعل يقول: ركدث على الجبائى وعلى أبي هاشم(20، ونقضث عليهم، وعلى اليهود والنصارى، وعلى المجوس، وقلث وقالوا. وأكثر الكلام في ذلك، فلما سكت قال البربهاري:
Bogga 111
ما آدرى مما قلت قليلا ولا كثيرا، ولا نعرف غير ما قاله أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل خظويليئعغنه.
قال: فخرج من عنده وصتف كتاب «الإبانة»، فلم يقبلوه، ولم يظهر ببغداد إلى أن خرج منها (1).
اخبنا ابن زيد وغيره إجازة، أخبرتنا عائشة بنت عبد الهادي، أخبرنا الحجار، أخبرنا ابن اللتى، أخبرنا أبو الوقت السجزى، أخبرنا شيخ الإسلام الأنصاري، سمعت إسماعيل بن أحمد البشوزقان المتفقه يقول: سمعث الجنيد بن محمد الخطيب يشهد على الأشعرى بالزندقة.
قال: وسمعث أبي يقول: سمعث أبا سعيد الطالقاني غير مرة فى مجلسه يلعن الگلابية(7)، ويصرح باسم رئيس لهم، وينسب أبا سعد إلى المداهنة. أبو سعد الصغير.
قال: وسمعث غير واحد يحكي أنه حضر يوم حصب ابن فورك وأخرج من جامع هراة.
Bogga 112
قال: وسمعث أبا نصر الرراد يقول: أنا جذبث ابن الخلالي من على المنبر
خبيا جماعة من شيوخنا، أخبرنا ابن المحب، أخبرنا أبي وغيره، أخبرنا الهمذان وسيبط السلفى، أخبرنا جدي السلفي، أخبرنا أبو الحسين بن الفراء، أخبرنا أبو الحسن القرشى، أخبرنا أبو علي المقرى، قال في رد توبة الأ شعرى: له مسألة في أن الإيمان غير مخلوق 217، كنث أحسب أنها منحولة إليه، إلى أن قال لي أبو الحسين بن أبي المعتمر: وقعث إلي وأنا بالرقة، فتعجبث منها وأخذيها وانحدرث إلى بغداد من أجلها لا غير، وجئت إلى ابن الباقلاني هو صنفها يتقي بها الحنابلة ببغداد.
ما أبيين هذا وأوضحهآ! قد صح عنه أنه كتب مسألة وصتف كتابا بشهادة أصحابه عليه أنه ما يعتقدهما، وإنما جعلهما وقاية من مخالفيه، فكيف حاله في التوبة؟! هكذا هو أيضا، إنما أظهر ذلك وقاية، لا اعتقادا ومذهبا.
قال: وقد ثبت عنه وصح بنقل الفضلاء أنه كان لا دين له، وأنه كان يتهاون بالشريعة، ويركب الفواحش، ويترك المفروضات.
Bogga 113
قال: وسمعث أبا الحسن محمد بن أحمد الشاهد بالأهواز يقول: رجلان كانا من المعتزلة، خرجا عن المذهب فاتحدا (21؛ ابن الراوندي الأشعري
اخبزنا اللؤلؤيون إجازة، أخبرتنا عائشة بنت عبد الهادى، أخبرنا الحجار، أخبرنا ابن الليى، أخبرنا أبو الوقت السجزرى، أخبرنا شيخ الإسلام الأنصاري قال: الطبقة الثامنة وفيهم نجمت الأشعرية. ثم قال: سمعث غير واحد من مشايخنا منهم منصور بن إسماعيل الفقيه قال: سمعث محمد بن محمد بن عبد الله الحاكم يقول: سمعث أبا زيد.
قال شيخ الإسلام الأنصاري: وكتب به إلي أحمد بن الفضل البخاري بو الحسن قال: سمعث أبا زيد الفقيه المروزى(3 يقول: أتيث أبا الحسن الأشعرى بالبصرة، فأخذث عنه شييا من الكلام، فرأيث من ليلتي في المنام
Bogga 114
كاني عميت، فقصصتها على المعبر، فقال: إنك تأخذ علما تضل به. فأمسكث عن الأشعري، فرآني بعد يوما في الطريق، فقال لي: يا أبا زيد، ما تأنف أن ترجع إلى جحراسان عالما بالفروع جاهلا بالأصول؟ فقصضث عليه الرؤيا، فقال: اكثمها علي هاهنا.
قال شيخ الإسلام الأنصاري: وسمعث أحمد بن محمد بن إسماعيل السيرجاني يحكيه عن بعض فقهاء مرو، وعن أبي زيد كذلك.
قال: وسمعث أحمد بن الحسن أبا الأشعث يقول: قال رجل ليشر بن احمد أبي سهل الإشفراييني فغضب، وسمعثه قال: أوكان السلف من علمائنا كفارا؟!
وبالسند المتقدم إلى الأنصاري قال: سمعث يحيى بن عمار يقول: سمعث زاهر بن أحمد -وكان للمسلمين إماما- يقول: نظرت في صير باب2 فرأيث أبا الحسن الأشعري يبول في البالوعة، فدخلث عليه، فحانت الصلاة، فقام يصاي، وما كان استنجى ولا تمسح ولا توضا، فذكرث الوضوء، فقال: لسث بمحدث00’.
خبزنا ابن الشريفة وغيره إجازة، أخبرنا البالسي وابن الحرستاني
Bogga 115
وغيرهما كذلك، أخبرنا الحافظان أبو محمد بن الحجب وأبو الحجاج المزي، أخبرنا شيخ الإسلام ابن أبي عمر، أخبرنا شيخ الإسلام موفق الدين، أخبرنا أبو القاسم بن مشمار الفقيه الحنبلي، أخبرنا أبو القاسم نصر بن احمد بن فمقاتل، أخبرنا جدي أبو محمد مقاتل بن أبي نصر، أخبرنا أبو علي الأهوازي، سمعث أخى أبا الحسن أحمد بن علي يقول: سمعت القاضيى ابن صخر يقول: سمعت عمي أبا محمد بن صخر يقول: سمحث أبا الفضل بن النعال يقول: سمعث أبا على بن جامع - وأكرم به! - يقول: صحبث الأ شعري عشرين سنة ما رأيثآه مصليا قط.
ولقد صحبثه في يوم عيد إلى المصاى بالبصرة، فلما بلغنا إلى الخراب، دخل وبال وخرج ولم يمس ماء، فقلث: أما تأخذ لك ماء تتوضا به، والطريق فما يخلو من قوم معهم ماء حار أو بارد! فقال لي: لا، بويلة العيد لا بد منها. فلما وصلنا إلى المصلى صلى على غير وضوء، أو قال: بغير وضوء.
قال أبو علي بن جامع: فلما رجعث تركثه وخرقث - أو قال: وحرقث- جميع ما كتبته عنه، ولم أرجع إليه، ولزمت غيره
قال أبو على الأهوازي: وهذا أبو علي بن جامع من فضلاء أهل البصرة.
قال: وسمعث أبا إسحاق الطبري ببغداد يقول: سمعث قاضى القضاة ابن أم شيبان - أو قال: ابن أبي سيار - يقول: قال لي أبو عمر القاضي:
Bogga 116
اكشف لي عن أبي علي بن جامع؛ فإني أريد أن أعدكه، فكشفث عنه، فوجديه إبريز الإبريز 10، أو قال: أبرز الإبريز، أو قال: أبر الأبرين10..
أخبزنا جماعة من شيوخنا إجازة، أخبرنا أبو الفرج بن الذهبي، وأم الحسن فاطمة بنت عبد الهادي قالا: أخبرنا أبو العباس الحجار، أخبرنا ابن اللتي ، أخبرنا أبو الوقت السجزي، أخبرنا شيخ الإسلام الأنصاري قال: سمعث منصور بن إسماعيل الفقيه يقول: سمعت زاهرا يقول: دورث في أخمص10 الأشعرى بالنقش دائرة وهو قائل200، فرأيث السواد بعد ست الم يغسله.
وبر إلى شيخ الإسلام الأنصارى قال: سمعث محمد بن الفضل الطاقى يقول: سمعث زاهر بن أحمد يقول: سألث الأ شعري عن الله فقال: هو الذي يتأله إليه، فكل من تألهت إليه فهو الله.
وبي إلى شيخ الإسلام الأنصاري، سمعث بشر بن عبد الله الأبيوردي الخخطيب يحكى عن قاضى جرجان عن الأشعري بالبصرة أشياء يتعاظمني ذثرها (5)
Bogga 117
وبم إلى الأنصاري، سمعت محمد بن العباس بن محمد يقول: كان أبو على الرفاء30) يقول: لعن الله الكلابية. وكان يشير إلى دار فلان.
قال: ورأيثه على المنبر طرف ردائه على رأسه، وأشك أنه سمع منه اللعنة اولا.
وبم إلى الأنصاري، سمعث الثقة -وعلى الهامش: أنه وئى بخط الدقاق: قال لي شيخ الإسلام: هو أبو عبد الله بن أبي ذهل - قال شيخ الإسلام: وهو لى عن أبي حامد أحمد بن حمدان إجازة، أن جده أبا حامد الشاركي في علته التي ثوفي فيها دخل عليه أبو عبد الله الفياضى وعنده أبو سعد الزاهد، فلما دخل قام إليه الناس يعظمونه، ولم ينظر إليه أبو سعد، فقال أبو حامد: أسندوني. فأستدوه، فرفع صوته، وكان منه من الشدة على الگلابية شأن(1).
أخبزنا جماعة من شيوخنا إجازة، أخبرنا ابن المحب، أخبرتنا زينب بنت مكى، أخبرنا سبط السلفي، أخبرنا جدي، أخبرنا القاضى أبو الحسين بن الفراء، أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن يوسف القرشى، أخبرنا
Bogga 118
ابو علي بن يزداد المقرىع، سمعت أبا سهل بن الصابوني النيسابوري بدمشق سنة ثلاث وتسعين -أو قال: وسبعين- وثلاثمائة وأبا أسامة محمد بن أحمد الهروي المقرئ بمكة سنة خمس وتسعين وثلاثمائة يقولان: سمعنا الإمام سهل بن أبي سهل الضعلوكى الفقيه بنيسابور يقول: سمعث أبي يقول: كنت ربما أختلف إلى الأ شعرى فأكتب عنه شيئا، قال: فجئيه في يوم جمعة وقد صلينا العصر، فرأيته من شق الباب وهو يبول، فلما فرغ من بوله دخلث عليه، فقال لي: صليتم العصر؟ قلت: نعم. ثم قام فصلى ولم يتوضا، فخرجت من عنده وخرقت جميع ما كتبثه عنه، ولم أرجع إليه
اخبنا جماعة من شيوخنا إجازة، أخبرنا ابن المحب، أخبرنا الحجار، أخبرنا ابن اللتى، أخبرنا السجزي، أخبرنا شيخ الإسلام الأنصاري قال: أخبرني عبد الواحد بن محمد بن محمد بن يوسف، ومحمد بن محمد بن محمود، عن الأزهري في بعض هؤلاء بكلام بقصة، قال الأزهري: وقول لنبي : «وإن من طلب العلم جهلا» 21، قال: يعني: الكلام، وعلم النجوم.
Bogga 119
قال شيخ الإسلام: وسمعت الحسين بن محمد الباساني يقول: حضرت علي بن عيسى، فذكر بين يديه من كلام الكرامية (1) شيء، فقال: اسيگتوا، لا تنجسوا مسجدي.
قال: وسمعث أحمد بن حمزة يقول: سمعث أبا يعقوب بن زوران الفقيه الفارسى المجاور مفتى الحرم بمكة يقول: أجبت عن مسألة في لكلام، فرجعث إلى بيتي وما في قلبي من كل ما من الله به على المؤمنين من شىء، حتى قمت فاغتسلث وسجدث وتضرعت وتبت وبكيث، حتى ڑد علي (2).
وبم إلى الأنصاري قال: سمعت عدنان بن عبدة الثميرى يقول: سمعث أبا عمر البشطامي الاعتزال، ثم رجع فتكلم عليهم، وإنما مذهبه التعطيل، إلا أنه رجع من التصريح إلى التمويه (4).
Bogga 120