78

Kashf Awham

كشف الأوهام والإلتباس عن تشبيه بعض الأغبياء من الناس

Baare

عبد العزيز بن عبد الله الزير آل حمد

Daabacaha

دار العاصمة

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٥هـ

Goobta Daabacaadda

السعودية

يَا وَيلك أتدع مناضلة هَؤُلَاءِ وَإِظْهَار معاداتهم وتزعم أَنهم مُسلمُونَ لِأَن الْعلمَاء اخْتلفُوا فِي تَكْفِير الْجَهْمِية وَهُوَ زعم كَاذِب وتشن الْغَارة على أهل الْإِسْلَام المكفرين لَهُم وَتظهر معاداتهم وتضع القصائد فِي هجوهم وَالْكذب عَلَيْهِم نَعُوذ بِاللَّه من رين الذُّنُوب وانتكاس الْقُلُوب فَإِذا كَانَ يعلم أَن هَذَا من مَذَاهِب الْجَهْمِية فلأي شَيْء لَا يكفرهم أَو يغار لمن شكّ فِي كفرهم بالمحامات والمجادلة دونه وتضيق الْبِلَاد بِهِ ذرعا عِنْد سَماع مسبتهم وتكفيرهم وَإِظْهَار معاداتهم والتحذير عَنْهُم وَعَن مجالسة من لَا يكفرهم ويضلل طلبة الْعلم وَيَزْعُم أَنهم افتتنوا وفتنوا ويجادل فِي الله بِغَيْر علم وَلَا هدى وَلَا كتاب مُنِير وَيَزْعُم أَن من كفرهم أَو كفر من شكّ فِي كفر هَؤُلَاءِ الْجَهْمِية الضلال الزَّنَادِقَة الَّذين قد قَامَت عَلَيْهِم الْحجَّة أَنهم جهال متبعون لأهل الْجَهْل وَأَنَّهُمْ يضلون النَّاس عَن نهج الْهدى ويسعون فِي الأَرْض بِالْفَسَادِ جهدهمْ وَلَيْسَ مَعَهم دَلِيل على هَذِه الفضائح كلهَا لِأَن الْعلمَاء اخْتلفُوا فِي تَكْفِير الْجَهْمِية بمفهومه الْفَاسِد وَلَيْسَ مَعَه فِي ذَلِك أثارة من علم إِلَّا قَول بعض الْعلمَاء وَقد كفرهم جُمْهُور الْعلمَاء أَو أَكْثَرهم وَهَذَا لَا يلْزم مِنْهُ أَن البَاقِينَ لَا يكفرونهم كَمَا فهمه هَذَا الرجل الْجَاهِل وَقد قَالَ شيخ الْإِسْلَام ﵀ وَلما اسْتحلَّ طَائِفَة من الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ كقدامة بن مَظْعُون وَأَصْحَابه شرب الْخمر وظنوا أَنَّهَا تُبَاح لمن عمل

1 / 103