مِنْ بَيْنِ أَصْحَابِهِ فَمَا فُتِنُوا وَلا بَدَّلُوا، وَلَقَدْ مَكَثَ أَصْحَابُ الْمَسِيحِ عَلَى هَدْيِهِ وَسُنَنِهِ مِائَتَيْ سَنَةٍ» .
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى مِنْ وَجْهٍ مُتَّصِلا إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٍ، كُلُّ مَنْ فِيهِ مَشْهُورٌ مَعْرُوفٌ بِالنَّقْلِ.
بَابُ ذَهَابِ الْعِلْمِ وَأَهْلِهِ
٢٣٢ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، عَنِ اللَّيْثِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَبْلَةَ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَوْفُ بْنُ مَالِكٍ الأَشْجَعِيُّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ نَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ: «هَذَا أَوَانُ يُرْفَعُ الْعِلْمُ»، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ، يُقَالُ لَهُ: زِيَادُ بْنُ لَبِيدٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! وَكَيْفَ يُرْفَعُ الْعِلْمُ، وَقَدْ أُثْبِتَ وَوَعَتْهُ الْقُلُوبُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنْ كُنْتُ لأَحْسِبُكَ مِنْ أَفْقَهِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ»، ثُمَّ ذَكَرَ لَهُ ضَلالَةَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى عَلَى مَا فِي أَيْدِيهِمْ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ.
قُلْتُ: عَزَاهُ صَاحِبُ الأَطْرَافِ إِلَى النَّسَائِيِّ فِي الْعِلْمِ، وَلَمْ أَرَهُ فِي الْمُجْتَبَى.
٢٣٣ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، ثنا اللَّيْثُ، عَنْ