Kashf al-Zuyuf
كواشف زيوف
Daabacaha
دار القلم
Lambarka Daabacaadda
الثانية
Sanadka Daabacaadda
١٤١٢ هـ - ١٩٩١ م
Goobta Daabacaadda
دمشق
Noocyada
فمه. (١٥) لأنك ستكون شاهدًا لجميع الناس بما رأيت وسمعت. (١٦) والآن لماذا تتوانى. قم واعتمد واغسل خطاياك داعيًا باسم الرب".
ومنذ ذلك الحين نشط بالدعوة إلى المسيحية معلنًا أن عيسى هو ابن اله، حتى صار المعلم الأول في المسيحية، وداعيتها النشيط، وأخذ ينشر أنه يتلقى التعاليم المسيحية إلهامًا، ويستر بهذه الدعوى ما يعلمه الناس عنه من أنه لم يكن من تلاميذ المسيح، ولم يجتمع به، ولم يسمع منه، ويفتح لنفسه بهذه الدعوى الكاذبة مجال التلاعب بأصول الدين. والتحريف فيه وفق مخطط يهودي لكل ما ليس بيهودي، ولو كان منزلًا من عند الله.
وصار هذا الرجل اليهودي في تاريخ المسيحية أحد الرسل السبعين الذين نزل عليهم روح القدس في اعتقاد النصارى بعد رفع المسيح، وأُلهموا بالتبشير بالمسيحية، كما ألهموا مبادئها، ويسمي النصارى هؤلاء السبعين رسلًا، أي: رسلًا للتبشير بالمسيحية في الأقطار.
وتفاقم تأثير "بولس" حتى صار معلمًا لـ"مرقس" أحد كتاب الأناجيل الأربعة، إذ لازمه ملازمة التلميذ لأستاذه، وصار معلمًا لـ"لوقا" أحد كتاب الأناجيل الأربعة أيضًا، قالوا: وكان "لوقا" التلميذ الحبيب والرفيق الملازم لـ"بولس" وليس هو من أصل يهودي.
وفكرة أن عيسى "ابن الله" لم تكن قد عرفت من قبل "بولس". ولكن بعد أن دخل المسيحية منافقًا، وأحل نفسه منها في مركز المعلم الأول الذي يتلقى تعالمي الدين إلهامًا، أخذ يطوف في الأقاليم يبشر بالمسيحية الجديدة، ضمن خطة، فيها دهاء كبير، فيلقي الخطب، وينشيء الرسائل، حتى كانت رسائله هي الرسائل التعليمية، بما حوت من مبادئ اعتقادية وشرائع عملية.
قالوا: وقد قُتل في اضطهادات "نيرون" سنة (٦٦ أو ٦٧م) .
وبهذه الخطة الماكرة استطاع هذا الرجل أن يحرف في جوهر الديانة
1 / 28