105

Kashf al-Zuyuf

كواشف زيوف

Daabacaha

دار القلم

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤١٢ هـ - ١٩٩١ م

Goobta Daabacaadda

دمشق

Noocyada

وقد أبان الله لنا في القرآن الكريم أنه من أساليب الشيطان، إذ حذّرنا من اتباع خطواته.
أ- فقال ﷿ في سورة (الأنعام/٦ مصحف/٥٥ نزول):
﴿كُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ﴾
ب- وقال ﷿ في سورة (البقرة/٢ مصحف ٨٧ نزول):
﴿ياأَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلًا طَيِّبًا وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ﴾
وقال تعالى فيها أيضًا:
﴿ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ﴾ .
جـ- وقال ﷿ في سورة (النور/٢٤ ومصحف/١٠٢ نزول):
﴿ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَآءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُمْ مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَآءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾
إن اتباع خطوات الشيطان تستدرج المتبع إلى الإسراف في المباح، فإلى الوقوع في المكروهات والتهاون في المندوبات، ثمّ إلى ارتكاب الصغائر من المعاصي والمخالفات، ثمّ إلى ارتكاب كبائر الإثم والموبقات، ثمّ إلى الإدما عليها ونسيان الله، ثمّ إلى الشرك أكبر الكبائر، فالجحود والفجور الوقح.
وقد وصف الله لنا كيف استدرج الشيطان آدم وزوجه في الجنة، حتى أوقعهما في معصية الله، فجعلهما يأكلان من الشجرة التي نهاهما ربهما عنها، فقال ﷿ في سورة (الأعراف/٧ مصحف/٣٩ نزول):
﴿فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ * وَقَاسَمَهُمَآ إِنِّي لَكُمَا

1 / 116