Nacayb iyo Saaxiibtinimo, Suugaan, Jacayl, iyo Guur
كراهية وصداقة وغزل وحب وزواج
Noocyada
لم تكن منازل البلدة قد رقمت إلا مؤخرا، ولم يتمكن من تحديد المكان بدقة، على الرغم من أنه كان يعرف أين يقع طريق المعرض. لعلها لو كانت ذكرت له اسم ماكولي في ذلك الحين لربما أبدى مزيدا من الاهتمام، ولربما انتهت الأمور إلى غير ما انتهت إليه. كانت هناك منازل جديدة في تلك المنطقة، أنشئت منذ الحرب، كانت تسمى «منازل أيام الحرب» افترض أن ذلك المنزل واحد منها.
قال لها: «تدفعين عند الشحن.» «وأريد أيضا تذكرة سفر لي على نفس القطار، عصر يوم الجمعة.» «مسافرة إلى المكان نفسه؟» «نعم.» «يمكنك أن تسافري على نفس القطار إلى تورونتو، وهناك سيكون عليك أن تنتظري القطار العابر للقارات، يقوم في العاشرة والنصف مساء. أتريدين عربة نوم أم عربة عادية؟ في الأولى يكون لك مقصورة خاصة بسرير، وفي العادية تجلسين في عربة النهار.»
قالت إنها ستجلس. «انتظري قطار مونتريال في سادبيري، لكنك لن تنزلي عن القطار هناك، فسوف يعملون تحويلة للقطار وحسب، وسيربطونه بعربات مونتريال. ومن هناك إلى بورت آرثر ومنها إلى كينورا. لا تنزلي عنه حتى تصلي إلى ريجينا، وهناك لا بد أن تنزلي لتلحقي بقطار الخط الفرعي.»
أخذت تومئ برأسها كما لو كان ينبغي عليه أن يسرع ويعطيها التذكرة.
قال، مبطئا من إيقاعه: «ولكني لا أتعهد لك بأن أثاثك سوف يصل عند وصولك أنت، لا أظن أنه سوف يصل إلا بعد ذلك بيوم أو يومين. إنها مسألة أولويات. هل سيأتي شخص ما للقائك؟» «نعم.» «جيد؛ لأنها ليست محطة بالمعنى المعروف. البلدات هناك لا تشبه كثيرا بلداتنا هنا. أغلب الأمور هناك بدائية تماما.»
دفعت ثمن تذكرة السفر، من لفة أوراق نقدية في كيس قماشي كان بحافظتها، مثل سيدة عجوز. أحصت الفكة المتبقية أيضا، ولكن ليس كما قد تحصيها سيدة عجوز؛ إذ أمسكت بها في كفها ومرت بنظرها عليها سريعا، ومع هذا فقد بدا مؤكدا أنها لم تغفل عن بنس واحد منها. عندئذ استدارت مبتعدة على نحو فظ، دون تحية.
صاح مخاطبا إياها: «أراك يوم الجمعة!»
في هذا اليوم الدافئ من أيام سبتمبر كانت ترتدي معطفا طويلا بهت لونه الزيتوني، وحذاء برباط يصدر أصوات قعقعة، وجورب قصير يصل إلى الكاحل.
كان يصب قهوة من الإبريق الحافظ للحرارة حين عادت وطرقت على الكوة.
قالت: «الأثاث الذي سوف أرسله كله أثاث جيد، مثل الجديد تقريبا. لا أريده أن يخدش أو يتكسر أو يتلف على أي نحو. ولا أريده أن يفوح برائحة المواشي أيضا.»
Bog aan la aqoon